دعا المؤتمر العربي العام، اليوم الثلاثاء، إلى عقد قمة عربية وإسلامية عاجلة لمواجهة ما وصفه ب »الخطر التوسعي الصهيوني » عقب تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حول ما يسمى « إسرائيل الكبرى »، والتي اعتبرها المؤتمر تهديداً يستهدف فلسطين والدول العربية والإسلامية مجتمعة. وقال بيان صادر عن لجنة المتابعة في المؤتمر العربي العام، برئاسة المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي خالد السفياني، إن تصريحات نتنياهو تعكس نزعة توسعية قائمة على أفكار « عنصرية » تهدد استقرار المنطقة، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني أعاد إحياء شعاره القديم « من الفرات إلى النيل » مستغلاً حالة الانقسام العربي والإسلامي. وأكد البيان أن هذه التصريحات تستدعي مواجهة شاملة لا تقتصر على فلسطين وحدها، بل تشمل الأمة العربية والإسلامية بأسرها، مشدداً على أن المستهدف هو « الجميع وليس قطراً واحداً أو نظاماً بعينه ». وطالب المؤتمر، الحكومات العربية والإسلامية، ب إلغاء اتفاقات التطبيع مع إسرائيل، وإغلاق سفاراتها، وتفعيل مؤسسات المقاطعة الرسمية والشعبية، إضافة إلى دعم المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن وغيرها، باعتبارها خط الدفاع الأول في مواجهة المشروع الصهيوني الاستعماري. كما شدد البيان على ضرورة توحيد الصف العربي والإسلامي عبر إنهاء الخلافات والصراعات القائمة بين الدول أو داخلها، وإحياء مشاريع التعاون المشترك مثل السوق العربية ومجلس الدفاع العربي، مؤكداً أن « أولوية مواجهة التناقض الرئيسي مع الاحتلال يجب أن تتقدّم على كل الخلافات الثانوية ». ودعا المؤتمر أيضاً إلى استثمار التعاطف الدولي مع القضية الفلسطينية لعزل إسرائيل على المستوى العالمي، والعمل على طردها من المؤسسات والمنظمات الدولية باعتبارها « كياناً مارقاً يقوم منذ نشأته على انتهاك القانون الدولي ». وختم المؤتمر بيانه بالدعوة إلى تحرك شعبي عربي وإسلامي وأممي واسع، لمواجهة المشروع التوسعي الإسرائيلي، مؤكداً عزمه إطلاق مبادرات واتصالات ومؤتمرات لحشد الطاقات الشعبية والرسمية دعماً للمقاومة وصوناً لوحدة الأمة وأمنها واستقرارها. ويُذكر أن المؤتمر العربي العام يضم عدداً من الهيئات منها: المؤتمر القومي العربي، المؤتمر القومي الإسلامي، المؤتمر العام للأحزاب العربية، مؤسسة القدس الدولية، والجبهة العربية التقدمية.