كشف استطلاع رأي جديد، عن ضعف كبير لإقبال المغاربة على المشاركة السياسية والانتخابية، والنشاط الحزبي، حيث أن ما يقارب ثلث المستجوبين لم يسبق لهم المشاركة في الانتخابات، وأقل من العشر منخرطون في الأحزاب. ويبين الاستطلاع الذي أجراه المركز المغربي للمواطنة بعنوان « الأحزاب السياسية المغربية وأزمة المصداقية »، أن الغالبية الساحقة من المشاركين غير منخرطة حاليا في أي حزب سياسي بنسبة 91,2 في المائة، مقابل 8,8 في المائة فقط ينتمون إلى حزب سياسي. كما صرّح 71,6 في المائة من غير المنخرطين في أي حزب سياسي أنه لم يسبق لهم الانخراط إطلاقا، بينما 28,4 في المائة كانت لهم تجربة سابقة مع أحد الأحزاب المغربية. عند سؤال غير المنخرطين حاليا عن نيتهم في الانضمام مستقبلا، أجاب 76,2 في المائة بالنفي، مقابل 23,8 في المائة فقط صرّحوا أنهم يفكرون في إمكانية الانخراط. من حيث المشاركة في الانتخابات، أوضح 70,6 في المائة من المشاركين أنهم سبق لهم التصويت في الانتخابات التشريعية أو الجماعية، مقابل 29,4 في المائة لم يسبق لهم التصويت. صرّح 84,8 في المائة من المشاركين بأنه لم يسبق لهم الترشح للانتخابات، مقابل 15,2 في المائة فقط سبق لهم الترشح. أكّد 60,9 في المائة أنهم لم يشاركوا قط في أي نشاط حزبي، في حين 39,1 في المائة سبق لهم المشاركة. رأى 57,8 في المائة أن الانخراط في الأحزاب السياسية متاح وسهل، في حين أشار 42,2 في المائة إلى العكس. أما بخصوص أسباب انسحاب المنخرطين السابقين من الأحزاب السياسية، فقد توزعت على النحو التالي: غياب الديمقراطية الداخلية (33,2 في المائة)، عدم تعبير الحزب عن التطلعات (22,3 في المائة)، التهميش والإقصاء (14,2 في المائة)، أسباب شخصية (12,2 في المائة)، الصراعات الداخلية (10,8 في المائة)، وأسباب أخرى (7,2 في المائة).