أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، من على منبر الأممالمتحدة في نيويورك، اعتراف بلاده رسميًا بدولة فلسطين، مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي « من أجل السلام بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني » وتجسيدًا ل »التزام فرنسا التاريخي » في الشرق الأوسط. وقال ماكرون خلال مؤتمر حول « حل الدولتين »: « وقت السلام قد حان. يجب أن نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على إمكان حل الدولتين، إسرائيل وفلسطين تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن ». وأضاف أن افتتاح سفارة فرنسية في فلسطين يبقى مشروطًا ب »الإفراج عن جميع الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة ». وفي رام الله، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالقرار الفرنسي واعتبرته « تاريخيًا وشجاعًا » و »منسجمًا مع القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة »، مؤكدة أنه « يدعم الجهود المبذولة لتحقيق السلام وتطبيق حل الدولتين ». تزامن ذلك مع دعوة وزير الخارجية السعودي جميع دول العالم إلى الاعتراف بدولة فلسطين، في موقف يعكس تقاربًا عربيًا متزايدًا مع الخطوة الفرنسية. على الجانب الآخر، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيوجه، الثلاثاء، انتقادًا شديدًا من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة للدول الغربية التي اعترفت بفلسطين، معتبرًا أن هذا القرار « مكافأة لحماس » و »رمزيًا بلا أفعال ملموسة ». ووفق المتحدثة باسمه، سيستخدم ترامب خطابه لعرض « رؤيته البسيطة والبناءة للعالم » ومهاجمة « مؤسسات العولمة ». وبينما يشدد ماكرون على أن « الوضع ملح » ويدعو إلى وقف القصف في غزة والإفراج عن 48 رهينة، ترى السلطة الفلسطينية في الاعتراف الفرنسي بارقة أمل جديدة لإحياء مسار السلام المتعثر.