مثل صباح اليوم الثلاثاء من جديد صانع المحتوى المثير للجدل المعروف ب "مولينكس"، أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بطنجة، حيث خضع لجلسة الاستنطاق التفصيلي في إطار التحقيقات المتواصلة حول الملف الذي يتابعه الوكيل العام للملك بتهم ثقيلة. وبحسب مصادر من دفاع الجمعيات الحقوقية، فقد استدعى قاضي التحقيق والدة التيكتوكر "آدم"، التي تقبع بدورها في السجن المحلي أصيلة رهن الاعتقال الاحتياطي، من أجل الاستماع إليها ومواجهتها بالمتهم "مولينكس"، بهدف مطابقة التصريحات السابقة الواردة في محاضر الضابطة القضائية. ووفق مصادر مطلعة، فقد فاجأ "مولينيكس" الجميع، بمن فيهم قاضي التحقيق، بعد تصريحه بأن جنسيته الأصلية جزائرية وليست مغربية، وهو معطى قد يفتح نقاشا قانونيا جديدا حول مسار المتابعة، وربما يفرض إعادة تكييف أو مراجعة بعض التهم الموجهة إليه. ويتابع كل من صانع المحتوى المدعو "مولينكس" ووالدة التيكتوكر "آدم" بفصول جنائية خطيرة تصل عقوبتها إلى ثلاثين سنة سجنا، وفق قرار الإحالة الصادر عن الوكيل العام، ما يجعل الملف واحداً من أكثر القضايا إثارة للجدل في الساحة الرقمية والقضائية خلال الأسابيع الأخيرة. وكان قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بطنجة، قد أمر الأحد المنصرم، بإيداع صانع المحتوى المعروف ب"مولينكس" السجن المحلي "طنجة 2" بعين دالية، ومتابعته في حالة اعتقال بعد عرضه على الوكيل العام للملك. ويأتي هذ القرار بعد جلسة مطولة دامت أكثر من سبع ساعات، استمع خلالها الوكيل العام للمتهم الذي جرى نقله إلى المحكمة من طرف عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، إثر توقيفه قبل ثلاثة أيام بمطار مراكش المنارة. ويواجه "مولينكس" بلائحة اتهامات ثقيلة تضم الاتجار بالبشر، والإخلال العلني بالحياء، ونشر أخبار زائفة، والتشهير، وحيازة مواد محظورة، إضافة إلى ممارسات أخرى اعتُبرت مخالفة للقانون. كما قرر قاضي التحقيق متابعته بتهم إضافية تصل عقوبتها إلى أكثر من 20 سنة، من بينها الدعارة والاستغلال الجنسي العابر للحدود، وبث محتويات مضرة بالأطفال، والتحريض على الفساد.