في مفاجأة لم تكن منتظرة، جاءت النتائج النهائية لوزارة الداخلية على عكس ما كان متداولا، حيث أن تصحيح خطأ في محاضر جهة طنجةتطوانالحسيمة، بمناسبة انتخابات 4 شتنبر، جعل التحالف الحكومي يتوفر على أغلبية المقاعد بالجهة. الخطأ الذي تم استدراكه في محضر مدينة العرائش، جعل الأغلبية تتوفر على 32 مقعدا، مقابل 31 مقعدا للمعارضة بعد إضافة مقعد للائحة حزب التجمع الوطني للأحرار بدل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. استدراك الخطأ في محضر مدينة العرائش جعل المنافسة تشتد من جديد بين سعيد خيرون مرشح حزب العدالة والتنمية وبين إلياس العماري، القيادي النافذ في حزب الأصالة والمعاصرة. ويرى متتبعون أن معركة جهة طنجة ليست معركة بين إلياس العماري وسعيد خيرون، بل بين بنكيران والعماري، نظرا للدلالات السياسية والرمزية التي تمثلها الجهة. طموح حزب العدالة والتنمية برئاسة جهة طنجةتطوانالحسيمة يتوقف على دعم أحزاب الأغلبية الحكومي، وخصوصا حزب التجمع الوطني للأحرار بعد الأزمة التي حدثت بين الطالبي العلمي وإخوان بنكيران. مصدر مقرب من رشيد الطالبي العلمي، قال لموقع اليوم 24 أن حزب التجمع الوطني للأحرار سيدعم سعيد خيرون وفاء لاتفاق أحزاب الأغلبية الحكومية، مضيفا أن بلاغ التجمع الوطني للأحرار الأخير واضح في هذا الشأن. إلى ذلك، أكد قيادي بارز في الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، فضل عدم الكشف عن هويته إلى إجراء الحزب لاتصالات مع أطراف في المعارضة بهدف إقناعها بالتصويت لسعيد خيرون مرشح حزب العدالة والتنمية، مبرزا أن حزب المصباح حقق اختراقات في صفوف المعارضة، مشيرا إلى أن جلسة التصويت على رئيس الجهة ستشهد مفاجآت غير متوقعة.