كشف الصحافي لحسن العسيبي عن اللحظات الأخيرة قبل وفاة الباحث والناقد السينمائي المغربي مصطفى المسناوي في القاهرة، حيث أكد أن حالته الصحية للراحل كانت عادية، قبل أن يصاب بأزمة قلبية في الساعات الأولى من صباح اليوم. وأوضح العسيبي، في تصريح ل"اليوم 24″، أنه بعدما اشتد الألم على المرحوم المسناوي ربط الاتصال بسيارة الإسعاف لنقله من الفندق الذي كان يتواجد فيه إلى أقرب مستشفى، وداخل سيارة الإسعاف وافته المنية، مشيرا إلى أن الراحل ظل متشبث بالحياة ولم يوص بأي شيء، لكن قبل دقيقة من وفاته شعر بأنه سيفارق الحياة، حيث ظل يكرر الشهادتين إلى أن أسلم الروح لباريها. وأضاف العسيبي، الذي كان متواجد رفقة المسناوي للمشاركة في الدورة 37 لمهرجان القاهرة السينمائي، الذي انطلقت فعالياته الأسبوع الماضي، أنه مباشرة بعد وفاة الراحل اتصل بنجله في الإمارات وابنته في المغرب لإبلاغهم بخبر وفاة والدهم، لافتا الانتباه أنه تجري ترتيبات لنقل الجثمان من القاهرة إلى المغرب، مرجحا أن يصل غد الأربعاء، أو بعد غد الخميس. ولد الراحل بمدينة الدارالبيضاء سنة 1953 بالدارالبيضاء، ودرس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، وحصل على الإجازة في الفلسفة سنة 1977، ثم على دبلوم الدراسات المعمقة. وكان عضوا في اتحاد كتاب المغرب، وساهم في تحرير مجلة "الثقافة الجديدة"، كما عمل مديرا لجريدة "الجامعة"، ولمجلة "بيت الحكمة" المختصة في الترجمة. وتوزع إنتاج الراحل بين القصة القصيرة والترجمة عن الفرنسية والإسبانية، حيث صدر له عمل قصصي هو "طارق الذي لم يفتح الأندلس"، الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت في 1976، وترجمتان هما "المنهجية في علم اجتماع الأدب" للوسيان غولدمان، و"سوسيولوجيا الغزل العربي: الشعر العذري نموذجا" للطاهر لبيب.