يواجه حوالي 330 مليون مواطن هندي أزمة جفاف حادة نجم عنها نقص شديد في مياه الشرب والري، وتتفاقم هذه الأزمة خلال الفترة الراهنة التي تشهد موجة حر شديد بلغت معها الحرارة درجات غير مسبوقة في تاريخ البلاد. وذكرت وسائل إعلامية محلية، أن بعض الفلاحين الهنود حاولوا الانتحار بعد عامين متتاليين من الجفاف، الذي أثر بشكل كبير على محاصيلهم الزراعية، بسبب ندرة التساقطات المطرية ونفاد خزانات المياه. وأوضحت أن أزيد من 600 مليون شخص في الهند، ممن يعتمدون على الفلاحة من أجل كسب قوت يومهم، لا يجدون مياه كافية لري ثلثي الأراضي الصالحة للزراعة تقريبا. وأشارت وسائل الإعلام إلى أن الحكومة قامت، في إطار عدد من المبادرات الاستعجالية، بنشر وحدات من الجيش الهندي لحماية خزانات المياه التي تنفد سريعا، كما أرسلت قطارات محملة بملايين اللترات من المياه لإنقاذ الأرواح في عدد من المناطق المتضررة مثل ضواحي مومباي. وفي هذا الصدد، قامت الحكومة بإعداد خطة طموحة بتكلفة 165 مليار دولار لتأمين تحويل المياه للمناطق المتضررة من الجفاف، إذ يتم مد 15 ألف كيلومتر من المجاري المائية وربطها بحوالي 37 نهرا، كما تعهد الوزير الأول ناريندرا مودي، بمضاعفة دخل المزارعين بحلول 2022 . وبالرغم من الأمطار الغزيرة التي عرفتها البلاد في منتصف أبريل الماضي، إلا أن ذلك لم يكن كافيا في بلد يعاني من أسوأ جفاف ونقص للمياه خلال أربعة عقود.