منعت الدولة الاسلامية في العراق والشام الموسيقى وتدخين السجائر والنراجيل في مدينة الرقة في شمال سوريا, وذلك بعد ايام من تفردها بالسيطرة عليها اثر معارك مع مقاتلين من تشكيلات اخرى من المعارضة السورية. واعلنت في بيان نشرته مواقع جهادية انها "اصدرت قرارا بمنع بيع اقراص الغناء وآلات الموسيقى وتشغيل الاغاني الماجنة في السيارات والحافلات والمحلات وجميع الاماكن", وذلك في البيان الموقع باسم "والي الرقة" ومؤرخ الاحد. وعللت هذه الخطوة بكون "المعازف والغناء حرام في الاسلام لانها تلهي عن ذكر الله وعن القرآن, وهي فتنة ومفسدة للقلب". وفي بيان ثان, اعلنت الدولة انه "سعيا منا في تطبيق الشريعة وتغيير المنكرات, يمنع منعا باتا بيع الدخان والاراجيل (النراجيل) في اي مكان". واعتبرت ان "التدخين وباء لا يقبل عليه العقلاء", ويسبب "الاضرار في النفس وفي المال". اضافت "ليعلم كل مدخل انه انما يعصى الله تعالى بكل لفافة تبغ ينفث دخانها بالهواء في نشوة وخيلاء". واشارت الى ان "من اصر على بيعه (الدخان) فظلم نفسه (...) وسيتم حرق كل الكمية التي معه وسيتم معاقبته شرعا". ويتهم الناشطون المعارضون الدولة الاسلامية بتطبيق معايير متشددة وصارمة في مناطق نفوذها, وارتكاب ممارسات "مسيئة" تشمل اعمال الخطف والقتل والاحتجاز. وأبدى مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن خشيته من "ان تقوم الدولة الاسلامية بتنفيذ اعدامات بحق من يخالف هذه الاوامر". واوضح ان هذه القرارات "تأتي بعد ايام من فرض الدولة الاسلامية سيطرتها الكاملة على محافظة الرقة باستثناء بعض مراكز القوات النظامية", مشيرا الى انها "حاولت سابقا فرض قوانين من هذا القبيل, الا انها لم تنجح لوجود كتائب اخرى في المدينة". وتفردت الدولة الاسلامية في 14 يناير بالسيطرة على مدينة الرقة, مركز المحافظة الوحيد الخارج عن سيطرة النظام السوري, بعد معارك عنيفة مع تشكيلات اخرى من مقاتلي المعارضة. وتشهد مناطق واسعة في شمال سوريا معارك منذ مطلع الشهر الجاري بين هذا التنظيم الجهادي, وتشكيلات "الجبهة الاسلامية" و"جيش المجاهدين" و"جبهة ثوار سوريا", علما ان الطرفين كانا لاشهر مضت في خندق واحد بمواجهة نظام الرئيس بشار الاسد.