بعد استقالة صلاح للدين مزوار، من رئاسة التجمع الوطني للأحرار، والتي صارت شبه رسمية، يسارع الاحرار الخطى لترتيب البيت الداخلي، تمهيدا لدخول الحكومة الثانية لعبد الإله ابن كيران. المعلومات المتوفرة تشير إلى أن الحزب يتحه نحو تنصيب عزيز أخنوش، وزير الفلاحة في حكومة بنكيران رئيسا لحزب التجمع الوطني للأحرار، خلفا لمزوار. وكشف مصدر مطلع لموقع "اليوم 24" أن فرض أخنوش على رأس حزب التجمع الوطني للأحرار يصطدم بموانع قانونية منها أن أخنوش قدم استقالته من حزب التجمع الوطني للأحرار منذ دخوله حكومة بنكيران سنة 2011، كما أنه ليس عضوا في المجلس الوطني للحزب، كما تشترط ذلك المادة 40 من القانون الأساسي لحزب الحمامة. ومن المرتقب أن يعقد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار لقاء، مساء اليوم الأربعاء، بحضور عزيز أخنوش، للحسم في الموضوع. ولتجاوز الموانع القانونية، يقول مصدر الموقع، ينتظر أن يعلن اخنوش زعيما مؤقتا للأحرار، في انتظار مؤتمر الحزب، المزمع عقده نهاية العام. إلى ذلك، علم موقع "اليوم 24" أن صلاح الدين مزوار، اعتذر عن لقاء بنكيران، اليوم الأربعاء، من أجل بدء المشاورات حول تشكيل الحكومة. مزوار قال لبنكيران، بحسب مصدر مطلع أن "الاحرار سيعلنون اليوم عن قرارات مهمة تتعلق بترتيب البيت الداخلي"، وبالتالي "طلب تأجيل اللقاء إلى حين عقد اجتماع المكتب السياسي، عشية اليوم الأربعاء"، وهو ما تجاوب معه ابن كيران. وينتظر ان يكون الاحرار أول الأحزاب التي سيلتقيها ابن كيران في المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة المقبلة.