تنبأت دراسة حديثة أعدها مركز "بيو للأبحاث"، الذي تديره مادلين أولبرايت ومقره في واشنطن، بتناقص عدد سكان المغرب مقارنة مع عدد سكان العالم من 0.5 في المائة سنة 2010 إلى 0.4 في المائة سنة 2050. ويتوقع المركز أن يبلغ عدد سكان المغرب سنة 2050 إلى 39 مليون و970 ألف نسمة. لكن المركز يتنبأ بأن يصبح سكان المغرب مسلمين 100 بالمائة خلال سنة 2050، بعد أن كان عدد المسلمين سنة 2010 99.9 في المائة فقط، في حين أن نسبة 0.1 في المائة هي نسبة المسيحيين، ما يعني أن الدراسة تتنبأ، وإن لم تصرح بذلك، باختفاء الطائفة اليهودية على قلّتها، ولا تقدم أية تقديرات فيما تطور الوجود المسيحي، خاصة بعد أن أصبح المغرب بلد استقبال للمهاجرين. وأدرجت الدراسة المغرب في المركز العاشر ضمن الدول العشر الأولى التي تعرف ارتفاع الكثافة السكانية للمسلمين، حيث يشكل المسلمون 2 في المائة من عدد مسلمي العالم، البالغ عددهم حتى سنة 2010 1. مليار مسلم، منهم 13 في المائة بأندونيسيا. لكن في أفق 2050 لن سيعوض المغرب بأفغانستان. وتتوقع الدراسة أن يصبح الدين الإسلامي أكثر الأديان انتشارا في العالم بحلول عام 2050. بحيث سينتقل عدد المسلمين من 1.6 مليار سنة 2010 إلى 73 في المئة من مجموع سكان الأرض بحلول عام 2050، فيما ستبلغ نسبة المسحيين 35 في المئة فقط، حسب الدراسة. وأشارت الدراسة إلى أن عدد المسلمين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا يمثل إلا 20 في المئة من مجموعة المسلمين حول العالم، فيما يتمركز 62 في المئة من المسلمين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.