منذ بداية حراك الريف الذي دام لحوالي 11 شهرا ولا يزال مستمرا، ومنذ بداية السلطات لحملة الاعتقالات في صفوف نشطاء الحراك منذ أزيد من ثلاثة أشهر، أصدر القضاء أول حكم "قاس" وهو الأطول من نوعه من حيث مدة العقوبة السجنية، في حق حق ناشط ريفي. وفِي هذا السياق، أدانت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الحسيمة، مساء أمس الثلاثاء، الناشط الريفي جمال ولاد عبد النبي بالسجن النافذ لمدة 20 سنة. وأدانت المحكمة الناشط المذكور، بعدة تهم ثقيلة أبرزها "إضراب النار في بناية آهلة وفي ناقلات بها أشخاص، المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصل 580 من القانون الجنائي المغربي، إضافة إلى تهم أخرى من قبيل قطع طريق عمومي وممارسة العنف في حق رجال القوة العمومية نتج عنه جروح، وإتلاف وتعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة، والعصيان المسلح والتحريض وحيازة السلاح في ظروف من شأنها المس بالأمن العام". وحسب المعطيات التي استقاها "اليوم24" فإن الناشط جمال ولاد عبد النبي، ينحدر من منطقة بني بوعياش نواحي الحسيمة، ويبلغ عمره 18 سنة. هذا وينتظر أن يستأنف دفاع المتهم الحكم الصادر عن ابتدائية الحسيمة، لدى استئنافية ذات المدينة في الأيام القليلة المقبلة.