أصدرت مديرية النقل، بولاية مستغانم الجزائرية، قرارا يمنع بموجبه على مهنيي النقل، نقل المهاجرين غير الشرعيين. ووفق نص القرار، الذي تضمنه إعلان موجه للمهنيين، يتوفر "اليوم 24 "على نسخة منه، فإنه "يمنع منعا باتا لجميع متعاملي النقل البري بما فيهم متعاملي النقل ما بين الولايات بالحافلات وسيارات الأجرة من نقل أي مهاجر غير شرعي على متن مركباتهم". ووفق المصدر ذاته، فإن القرار جاء تنفيذا لتعليمات وزارية، في الموضوع، حيث هددت المديرية كل متعامل نقل يخالف هذا الإجراء "بالسحب النهائي لرخصة النقل". وفي هذا السياق، قال الناشط والباحث في مجال الهجرة، حسن عماري، أن الإجراء الذي أقدمت عليه السلطات الجزائري "إجراء عنصري"، يزيد من حقد الدولة الجزائرية على المهاجرين وهو إجراء "لا يقبله لا العقل ولا المنطق ولا الإلتزامات الدولية للجزائري" يضيف عماري في إتصال مع "اليوم24″. أكثر من ذلك وصف عماري القرار ب"المتخلف" والمتناقض مع الروح الإنسانية وروح التضامن الإفريقي، قبل أن يتساءل في هذا السياق:"هل تقبل الدولة الجزائرية أن يعامل مواطنوها بنفس الطريق في الدول التي يتواجدون فيها؟"، مشيرا إلى أن هذا القرار سيزيد من "الاحتقان" بين المهاجرين والمواطنين. وأبرز نفس المصدر بأن هذا الإجراء ينضاف، إلى سلسلة من الترحيلات التي باشرتها السلطات الجزائرية أخيرا في صفوف المهاجرين، حيث أقدمت سلطات الجارة الشرقية على ترحيل أزيد من 800 مهاجر إلى الحدود الجنوبية للبلاد، في ظروف مأساوية أدت إلى وفاة مهاجرين على الأقل.