في خطوة غير متوقعة، رفض المدرب المغربي الحسين عموتة عرض الاتحاد العراقي لكرة القدم لتولي قيادة المنتخب الوطني الأول، المعروف ب"أسود الرافدين"، وذلك بسبب خلافات تتعلق بالشروط التي لم تحظَ بموافقته، رغم الجهود المكثفة التي بذلها الاتحاد العراقي لحسم الصفقة قبل انطلاق التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم. ويمتلك الحسين عموتة سجلاً تدريبياً لافتاً، ويُعد من أبرز الأسماء العربية في مجال التدريب، خاصة بعد إنجازه التاريخي مع منتخب الأردن، الذي قاده لبلوغ نهائي كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه، ما عزز من مكانته كأحد أنجح المدربين في المنطقة. ورغم هذه السمعة الطيبة، قرر المدرب الاعتذار رسميًا عن قبول المهمة مع المنتخب العراقي، مفضلاً الاستمرار في منصبه الحالي مدربًا لنادي الجزيرة الإماراتي. وقد أكد فراس بحر العلوم، عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم، في تصريحات نقلتها وكالة "شفق" الإخبارية، أن المفاوضات مع الحسين عموتة وصلت إلى طريق مسدود، بعد اجتماع عقدته لجنة المنتخبات يوم الثلاثاء. وأضاف بحر العلوم أن الشروط التي طلبها المدرب المغربي لم تكن ملائمة لطبيعة المرحلة المقبلة ولا لإمكانات الاتحاد، مما أدى إلى إغلاق الملف نهائيًا. وأشار المسؤول العراقي إلى أن لجنة المنتخبات، بالتنسيق مع قيادة الاتحاد، قامت بإعداد قائمة بديلة تضم أسماء عدد من المدربين المرشحين لقيادة المنتخب، دون الكشف عن هويتهم في الوقت الراهن، مؤكداً أن الاتصالات بدأت فعليًا مع عدد من الأسماء المطروحة، بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي خلال الأسبوع الجاري، نظرًا لضيق الوقت واقتراب موعد التصفيات. وكان عدنان درجال، رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، قد دخل في مفاوضات مباشرة مع إدارة نادي الجزيرة الإماراتي، في محاولة لاستعارة عموتة أو التوصل إلى صيغة لإنهاء عقده، إلا أن المفاوضات لم تُكلل بالنجاح، ما دفع الاتحاد للبحث عن بديل في أسرع وقت ممكن، خصوصًا مع اقتراب المواجهتين الحاسمتين أمام منتخبي كوريا الجنوبيةوالأردن في يونيو المقبل، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026.