تمكن الحرس المدني الإسباني في مدينة مليلية، التي يطالب المغرب باسترجاع سيادته عليها، خلال الأسبوع الماضي في المركز الحدودي بني انصار من توقيف ثلاثة مهاجرين أفارقة أثناء محاولتهم دخول المدينة مختبئين في ثلاث سيارات في أماكن صممت خصيصا لهذا الغرض على مستوى صندوق السيارة و أخرى على مستوى المقاعد الأمامية، و بدت على المهاجرين الموقوفين أعراض الاختناق بسبب استنشاق الغازات، و كذا الارتباك وآلام في المفاصل. وقد ألقي القبض على أربعة أشخاص ينتمون إلى عصابات الاتجار بالبشر، حسبما ذكرت مصادر من الحرس المدني الإسباني في بيان اليوم الجمعة، إثنين من جنسية مغربية تتراوح أعمارهم ما بين 33 و19 سنة، و إثنين من جنسية إسبانية، تتراوح أعمارهم ما بين 21 و 22 سنة. تمت العملية الأولى يوم 12 أبريل الماضي, حين أوقفت عناصر من الحرس المدني الإسباني سيارتين للاشتباه في أمرهما، حيث أسفر التفتيش عن وجود مهاجرين أفارقة مخبئين أسفل صندوق السيارتين. أما العملية الثانية، فجرت يوم 16 أبريل الماضي، حيث تم اكتشاف مهاجر سري على مستوى المقاعد الأمامية للسيارة. جدير بالذكر، أن مافيا الاتجار بالبشر و التي تنشط في المركز الحدودي بني انصار, تتحصل على مبالغ مالية تتراوح ما بين 2500 و 4000 يورو لكل مهاجر أراد الدخول إلى مدينة مليلية بطريقة غير شرعية، و من جهة أخرى، تمكن الحرس المدني الإسباني منذ بداية هذا العام و حتى الآن من إسعاف 33 مهاجر حاولوا دخول مليلية و حجز 20 سيارة و كذا إيقاف 25 شخص بتهمة المتاجرة في البشر و تشجيع الهجرة السرية، أما خلال السنة الماضية 2012 فقد تم إسعاف 29 مهاجر و حجز 16 سيارة و كذا اعتقال 20 شخص.