استثمار أنشطة الصحافة المدرسية في التربية على قيم الحوار

أوصت الأيام الدراسية حول تفعيل مشروع نوادي الصحافة في المؤسسات التعليمية، باستثمار أنشطة الصحافة في المؤسسات التعليمية الثانوية، من أجل تربية التلاميذ على قيم الحوار واحترام الآخر والإبداع والتعبير عن الذات والأفكار والمواقف والرؤى، في إطار أخلاقيات العمل الإعلامي وضوابطها، واحترام القوانين الجاري بها العمل وطنيًا ودوليا.
وأكد المشاركون في الأيام الدراسية التي نظمتها مؤخرا الإيسيسكو واليونسكو بالتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم في الرباط، على ضرورة تنظيم دورات تدريبية وورشات عمل حول تقنيات الإعلام والاتصال لفائدة المكلفين بنوادي الصحافة في المؤسسات التعليمية بالمغرب. ودعوا إلى تنشيط أندية الصحافة في إطار إستراتيجية تواصلية مندمجة محققة لمشروع المؤسسة في أبعاده التربوية والتواصلية، كما دعوا وزارة التربية الوطنية المغربية، إلى إصدار مذكرة تنظيمية تنص على أن أنشطة نوادي الصحافة هي أنشطة داعمة وليست موازية.
وأكدوا على أهمية استيعاب الجوانب التشريعية والقانونية المرتبطة بممارسة الصحافة بمعناها العام وفي شكلها المدرسي، وضرورة توعية التلاميذ بالإطار التشريعي والعقوبات المترتبة على الاستعمال غير القانوني للانترنيت ومختلف وسائط الاتصال الحديثة.
ودعا المشاركون في الأيام الدراسية الإيسيسكو إلى تعميم الدليل التوجيهي والإرشادي الذي أعدته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، حول سبل حماية الأطفال من مخاطر الأنترنيت على المؤسسات التعليمية في المغرب. كما دعوا وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر المغربية، لتخصيص جوائز سنوية لأفضل النوادي الصحافية في المغرب، لتشجيعها وتحفيز العاملين بها.
وأكدوا على حاجة أندية الصحافية إلى الدعم المالي والفني لتتمكن من القيام بأنشطتها وتحقيق أهدافها داخل المؤسسات الثانوية، ودعوا الوزارة المعنية ومؤسسات المجتمع المدني النشيطة في مجال الإعلام والاتصال ومنظمتي الإيسيسكو واليونسكو، إلى المساهمة في توفير الدعم المطلوب لهذه الأندية.
كما دعوا وزارة التربية الوطنية المغرية إلى إعداد دليل توجيهي يحدد هيكلة النوادي واختصاصاتها وأهدافها وجوانبها التنظيمية ومسؤوليات مختلف الأطراف المعنية بها، وإلى إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي تعرقل نجاح مشروع أندية الصحافة في المؤسسات الثانوية والمرتبطة أساسا بالمجالات التنظيمية والإدارية والتشريعية والمالية والنقص الحاصل في الموارد البشرية المؤهلة لتنشيط هذه الأندية.