إختفاء صفقة المهاجم السابق لهلال الناظور ميمون أحمادوش تعود من جديد لتلج باب القضاء

أفرزت المشاكل المادية التي يعيشها هلال الناظور وضعية خطيرة تنخر جسم الفريق ووضعيته المقلقة بفعل مجموعة من الخبايا الخطيرة التي كانت تنام على فوهة من بركان ساخن في البيت الهلالي نالت منه الشيء الكثير وعكرت مساره الرياضي والكروي..ومن أبرز هذه الخبايا قضية الصفقة التي انتقل بها المهاجم السابق للهلال اللاعب ميمون أحمادوش إلى فريق حسنية أكادير والتي لا تزال إلى حد كتابة هذه السطور منبع الخلاف والتوتر في البيت الهلالي وخاصة بين الرئيس الحالي للفريق السيد كريم حلحول ونائبه السيد مصطفى هرواش، الذي كان في عهد الصفقة رئيسا للفريق.
قضية ميمون أحمادوش تطفو إلى السطح من جديد وتثير زوبعة الخلاف
فبعد إثارة قضية انتقال اللاعب ميمون أحمادوش إلى فريق حسنية أكادير في بداية الموسم الماضي ووصولها إلى الباب المسدود لفترة قصيرة لم تتعد الأسبوع وخروج الرئيس حلحول آنذاك عن صمته لوسائل الإعلام مهددا من خلالها بالاستقالة إن لم يتم إرجاع المبلغ المالي الذي عرفه انتقال اللاعب المذكور والرقم المذكور آنذاك هو عشرة ملايين سنتيم..وبعده تم إخماد القضية بظهور معطيات جديدة في الساحة على أن مبلغ الصفقة تم إيداع نصفه الأول وهو خمسة ملايين سنتيم في خزينة النادي، والنصف الثاني تم تسديده لأحد الأعضاء كدين كان على ذمة الفريق..وأصبحت القضية في خبر كان طيلة بطولة العام المنصرم حتى اعتقد الرأي العام المحلي بأنها طويت أمام نتائج الفريق الإيجابية في القسم الأول للهواة والعلاقة التي كانت تجمع رئيس الفريق السيد حلحول بنائبه السيد مصطفى هرواش...وتنزل القضية من جديد كالصاعقة على الرأي العام المحلي وفي الشارع ولكن بصيغة ضخمة في مبلغها المالي وصفقتها التي تم الكشف عنها قبل أيام في رقم 40 مليون سنتيم جعلت الإدارة الحالية تطالب باسترداد العدد المذكور كخيار للقضية أو اللجوء إلى القضاء.
المكتب المسير للهلال يقر عقد ندوة صحفية ويؤجلها أمام استغراب الجميع
أمام تفاقم أطوار القضية واختلاف مبرراتها بين الطرفين
دعت إدارة فريق هلال الناظور لكرة القدم إلى عقد ندوة صحفية بمقر الأعمال الإجتماعية للتعليم يوم الأربعاء 24 من شهر نونبر على الساعة السابعة مساء لتسليط الضوء على مجموعة من المعاناة التي تعيق طريق الفريق..وتم الاتصال بالزملاء الصحفيين وممثلي المنابر الإلكترونية في الوقت المحدد لتغطية الحدث وإيصال مجرياتها إلى الرأي العام ..ولفاجئ المنظمون بغياب أعضاء الهلال والداعين إلى الندوة الصحفية وإعلانهم عبر الاتصال بالهاتف عن تأجيل الندوة ..وهو ما خلف استياءً عميقا لدى الزملاء الإعلاميين الذين طال بهم الانتظار في مقر الأعمال الاجتماعية المكان المخصص للندوة.
رئيس الهلال يبرر سبب التأجيل ..ويوضح دواعي الندوة
وفي اتصال النخبة برئيس الهلال السيد كريم حلحول حول سبب التأجيل ذكر بأن الندوة لم تكن رسمية..ولم تكن مبرمجة..وقد قررت في يوم واحد على خلفية توضيح مشاكل الهلال للرأي العام والجمهور الرياضي ولكن بعد الانتهاء من اجتماع أعضاء المكتب الإداري في اليوم نفسه وقبل موعد الندوة بثلاث ساعات ولكن انشغالات الأعضاء بمستجدات أمور الهلال حال دون حضورهم في الساعة الرابعة مساء وانعقد الاجتماع الداخلي في وقت متأخر، وهو الأمر الذي جعل مصير الندوة الصحفية يكون مآلها التأجيل إلى وقت لاحق .وعن جدول أعمال الندوة المؤجلة أهل كانت تتضمن قضية ميمون أحمادوش أفاد رئيس الهلال السيد كريم حلحول على أن النقاط التي كانت تعتزم إدارته مناقشتها في الندوة هي : مشاكل الفريق، مشاكل المكتب المسير، مشاكل اللاعبين، وغياب الدعم المادي.
غموض صفقة ميمون أحمادوش تطيح بهرواش
بعد سلسلة من الاجتماعات الداخلية لإدارة حلحول حول اختفاء وغموض الصفقة التي انتقل بها ميمون أحمادوش إلى فريق حسنية أكادير ومطالبة النائب هرواش الذي كان رئيسا في فترة الصفقة باسترداد مبلغ 40 مليون سنتيم ومنحه اختيارات لأجل طي الملف وأمام رفض هذا الأخير لطرح إدارة حلحول لكونه كان رئيسا في فترته. وأجمعت أغلبية أعضاء إدارة حلحول في إحدى اجتماعاتها الطارئة على إقالة النائب مصطفى هرواش ومتابعته قضائيا في قضية اختفاء مبلغ صفقة انتقال اللاعب ميمون أحمادوش إلى حسنية أكادير.
مصطفى هرواش يخرج عن صمته
أثناء اتصالنا بالسيد مصطفى هرواش حول التهمة المنسوبة إليه والمتمثلة في إخفاء مبلغ صفقة اللاعب ميمون أحمادوش وموضوع الإقالة ذكر بأن انتقال اللاعب المذكور حدث في فترة رئاسته وأن المبلغ المالي تم التصريح به وكان يعلمه الجميع وخاصة في الجمع العادي للفريق في العاشر من شهر غشت من عام 2009 والذي جاء جدول أعماله لدراسة نقطتين فقط وهما قراءة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما ..وتجديد الثلث..وفي التقرير المالي آنذاك عرفت ميزانية الفريق أرقاما صادق عليها الجمع بالإجماع ..ويقول هرواش لماذا تم السكوت آنذاك ولم يتكلم أحد من الأعضاء في الجمع العام..ويردف قائلا بأن ضميره مرتاح لكونه قدم خدمات جليلة لفريقه بإخلاص وتفان وحقق معه الصعود وطلب في ذات الوقت التوفيق للإدارة الحالية...وبخصوص إقالته من المكتب المسير ذكر بأن هذه الإقالة غير قانونية وعلى أن الجامعة الملكية المغربية هي من لها الحق في البث في النازلة.