أعلن البروفسور مهدي القرقوري، نائب رئيسة جمعية محاربة السيدا، أن عدد المصابين بفيروس السيدا في المغرب بلغ 24 ألف مصابا، 13 ألف منهم ليسوا على علم بحملهم للفيروس، مشيرا إلى أنه في سنة 2015 بلغت عدد الحالات الجديدة للإصابة بالسيدا 1200 حالة، 34 في المائة منهم شباب تتراوح اعمارهم ما بين 15 و 24 سنة. وأوضح خلال كلمته بندوة صحفية للإعلان عن قرب إطلاق الحملة الوطنية السادسة للتحسيس والتبرع "سيداكسيون المغرب 2016، أن أكثر من نصف المصابين يجهلون إصابتهم بالمرض وليسوا في وضع الولوج للعلاج وبالتالي يستمرون في تنقيله للآخرين بدون علمهم بذلك، مؤكدا أن الوباء في المغرب أصبح "مؤنثا" كون 51 في المائة من حاملي الفيروس نساء. وأضاف القرقوري أن عدد من قضى بسبب المرض بلغ 900 حالة خلال سنة 2015، مشيرا إلى أن الفيروس سائر في الانتشار، خاصة في صفوف عاملات الجنس (+4.5 %)، فئة المثليين (+ 5%)، ولدى المتعاطين للمخدرات عبر الحقن (+25%). وشدد المتحدث على أنه رغم التقدم الحاصل في وسائل الوقاية وطرق العلاج، حيث أصبحت تحليلة السيدا سريعة ولا تتطلب إلا نقطة دم من الأصبع والنتيجة في 15 دقيقة فقط، غير أن المتعايشين مع الفيروس ليسوا سواسية في الاستفادة من هذه التطورات وخاصة مجال التكفل، أو في مجال الولوج إلى التحليلة الخاصة بالسيدا، وهي الأسباب التي يقول أنها تدفعهم في جمعية محاربة السيدا، التي تترأسها السيدة حكيمة حميش، للاستمرار في معركة النيل من السيدا في المغرب. وفي هذا السياق، أعلنت الجمعية عن تنظيم الحملة الوطنية السادسة للتحسيس والتبرع "سيداكسيون المغرب 2016 في الفترة ما بين فاتح و 31 دجنبر المقبل. ويتمحور موضوع "سيداكسيون المغرب 2016 " حول تحسيس عموم المواطنين بأخطار السيدا ومن أجل جمع التبرعات لتطوير إمكانيات وقف زحف المرض وتمكين الأشخاص حاملي الفيروس من الولوج للعلاج. وأوضح المنظمون في ندوة صحفية نظمت مساء أمس الإثنين بأحد فنادق الدارالبيضاء أن الجمعية اختارت "وقف زحف الوباء معركة مستمرة" شعارا لحملة سيدا أكسيون 2016. وأبرزوا أن الحملة التي تنظم كل سنتين بهدف تحسيس المواطنين بأخطار داء السيدا ،إضافة إلى جمع التبرعات لدعم برامج محاربة السيدا من خلال الوقاية والتكفل، تهدف هذه السنة، لتمكين الشباب من المعلومات الخاصة بالسيدا وبالتالي المساهمة في حمايتهم، وتحسيسهم بأهمية القيام بتحاليل الكشف عن هذا الداء و التكفل بالأشخاص المتعايشين مع الفيروس. ومن المقرر أن ترافق حملة سيدا أكسيون 2016 حملة تواصل كبرى تتضمن بث وصلات إشهارية لسهرة سيدا أكسيون على شاشات القنوات الشريكة وبث برامج خاصة بالسيدا على القناتين الثانية والأولى وبرامج خاصة عبر العديد من المحطات الإذاعية و ملصقات في الأماكن العمومية ومنشورات إعلامية في كافة المنابر الصحفية المكتوبة، وحملة تواصلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والبوابات الالكترونية للعديد من الشركاء. واعتبر المنظمين أن السهرة التلفزية التي ستنتجها و تبثها القناة الثانية يوم 16 دجنبر المقبل والتي تنشطها كل من شميشة وعلي بادو وسيحضرها نجوم الفن والعديد من الشخصيات العمومية الوطنية والدولية تشكل محور إشعاع هذه الحملة. وستدوم سهرة سيداكسيون 2016 ساعتين وأربعين دقيقة، ستكون حصصها مقسمة ما بين ربورطاجات، مداخلات ضيوف البلاتو، شهادات للأشخاص حاملي فيروس السيدا، موسيقى، فكاهة، وكذلك نداءات قصد التبرع. تصوير: مروان عفيري مونطاج: أنس فوتار