أجرى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، صباح اليوم الخميس بالرباط، مباحثات مع نظيره الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، الذي يرافق رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز في زيارته إلى المملكة بمناسبة أشغال الاجتماع ال 12 رفيع المستوى المغرب-إسبانيا. وكان في قلب هذه المباحثات، استئناف الحركة التجارية المتوقفة منذ 2018 بين المغرب وجيبي سبتة ومليلية، والذي أعلن سابقا أنه أصبح "وشيكا". وللتذكير، كان مارلاسكا صرّح للصحافة أن إعادة فتح المراكز الحدودية وتفعيل الجمارك مع الجيبين من المرتقب أن يتم في 25 يناير، قبل الاجتماع رفيع المستوى، غير أنه وحتى الآن، اقتصر الأمر على إجراء اختبارات على الجانب الإسباني فقط. من جانبها، مازلت الرباط تسعى إلى الحصول شريكتها الاسبانية بأن إعادة الافتتاح لن يؤدي إلى تدفق جديد للبضائع المهربة، التي قضت عليها الرباط عبر إغلاق الوصول إلى المدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي. في منتصف يناير، أثناء المحادثات الإعدادية للاجتماع رفيع المستوى بمدريد، أصر خالد الزروالي الوالي المكلف بالهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية على هذه المسألة، مشيرا إلى أهمية التدرج لتقييم "الآثار غير المرغوب فيها" المحتملة. ويتحدد موقف الرباط في أن "الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية"، المذكور في البيان المشترك الذي تم اعتماده في أبريل 2022 بين البلدين، مازال يتطلب "تعديلات".