جاءت لرعاية والدته فاغتصبها: مأساة طفلة في 14 من عمرها تتعرض للاغتصاب بالناظور و القضية تثير غضب قضاة بن سليمان و القنيطرة

القاصر من مواليد2001 بسيدي سليمان وخبرة أثبتت افتضاض بكارتها
أحالت مصلحة الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الإقليمية بسيدي سليمان، صباح (الأربعاء) على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، أربع وسيطات في الدعارة ومتهم خامس،
بتهم تتعلق بالتغرير بقاصر، وافتضاض بكارتها وإعداد وكر للدعارة والاحتجاز والوساطة في البغاء وإفساد الشباب، وقررت النيابة العامة إحالة الموقوفين على قاضي التحقيق باستئنافية عاصمة الغرب.
وتفجرت الفضيحة، بداية الأسبوع الجاري، حينما سمع مواطنون صراخ الطفلة، وأشعروا الضابطة القضائية بسيدي سليمان التي داهمت منزلا وسط المدينة، وعثرت على الطفلة (من مواليد2001) في وضعية نفسية خطيرة، كما أوقفت متهما مارس عليها الجنس بوساطة من إحدى الموقوفات، مقابل مبلغ مالي قدره 200 درهم. وأورد مصدر أن المحققين اكتشفوا وقائع مؤثرة، حينما فضحت الطفلة احتجازها من قبل الوسيطة الرئيسية بوكر للدعارة بمنطقة الخنيشات، وكانت وسيطات في البغاء يقمن بقوادتها لفائدة مجموعة من الزبناء الباحثين عن اللذة الجنسية، مقابل مبالغ مالية.
واستنادا إلى المصدر ذاته، لاذت الطفلة بالفرار من الوكر المخصص للفساد نحو سيدي سليمان، وأثناء جلوسها بمقهى قامت الوسيطة الرابعة بقوادتها لشخص وسط المدينة، مقابل 200 درهم، وبعدما توجهت معه إلى منزله تعرضت للعنف، فأطلقت صراخا ما فجر الفضيحة.
وأوضحت الطفلة أثناء الاستماع إليها أنها تعيش ظروفا اجتماعية مأساوية، إذ تعاني والدتها مرضا مزمنا، ويشتغل والدها في قطاع الفلاحة بين الفينة والأخرى، واضطرت إلى الاشتغال خادمة بيوت لدى أسرة بالناظور، وبعد تعرضها لاعتداء جنسي من قبل رب الأسرة، حسب أقوالها للمحققين، عادت إلى سيدي سليمان، فاستدرجتها الوسيطة الرئيسية في القوادة نحو وكر مخصص للبغاء بمنطقة الخنيشات، وظلت تجلب لها الزبناء رفقة وسيطات أخريات قصد ممارسة الجنس، مقابل مبالغ مالية.
وأثبتت الخبرة الطبية التي توصلت بها الضابطة القضائية فقدان القاصر بكارتها، وتعرضها للاستغلال الجنسي من قبل الوسيطات في البغاء. كما أثبتت الأبحاث تعرضها لاعتداء جنسي من قبل رب أسرة بالناظور، كانت تشتغل بمنزله قصد إعانة والدتها التي تعاني مرضا مزمنا.
وأحدثت حالة اغتصاب الطفلة استياء لدى نواب وكيل الملك بسيدي سليمان، وكذا مسؤولين قضائيين لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، والذين تابعوا أطوار الأبحاث التمهيدية عن كثب.
وعلم أن بعض الوسيطات في القوادة واجهن التهم المنسوبة إليهن بالإنكار، فيما حددت الطفلة أوصافهن قبل اعتقالهن من قبل مصالح الأمن، وينتظر أن يشرع قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بعاصمة الغرب، في استنطاق المتورطين الخمسة خلال الأيام القليلة المقبلة.
عبدالحليم لعريبي
تعليق