ظاهرة كراهية الإسلام في أوروبا ليست بالأمرالجديد ،هي ربما ظلت محدودة الى حد ما وفي إطار ضيق نوعاً ما في مناطق محددة في بعض الدول الأوروبية ، لكن الملاحظ أنها شهدت تصاعدا ملموسا في الاشهرالاخيرة خاصة بعد هجمات باريس . تمكن مناهضون للاسلام، نهاية هذا الأسبوع ، وفي إطار حملاتهم المعادية للاسلام من اقتحام سطح مسجد بمدينة "دوردريخت" الهولندية ، رافعين لافتات مناهضة للاسلام من قبيل "لا للاسلام" و "أوقفوا الاسلام". ولم تتضح بعد الخطوات التي ستترتب فيما بعد خاصة بعد تدخل قوات الأمن وإخلاء سطح المسجد من المقتحمين واعتقالهم. في حين ذكرت بعض الصحف الهولندية أن المتعصبون المنضوون تحت حركة "بيغيدا" ينوون مهاجمة مساجد أخرى بهولندا خاصة منها تلك المتواجدة بمدينة روتردام كاحدى المدن الكبرى التي يسكنها ويتواجد فيها العديد من المسلمين، ويرأس بلديتها عمدة مسلم. ذات الصحف ذكرت ، أن المناهضون ينتمون الى حركة "بيغيدا" المتعصبة والمناهضة للمسلمين. و"بيغيدا" هي اختصار لشعار "أوروبيون وطنيون مناهضون لأسلمة الغرب"، بدأت أولى مظاهراتها في منتصف أكتوبر الماضي في مدينة دريسدن على وجه التحديد، . وهي ذات الحركة التي نظمت في اوقات سابقة مسيرات بكل من ألمانياوهولندا تطالب الحكومات الى طرد المسلمين خاصة بعد الهجمات التي عرفتها فرنسا مؤخرا. ومن جهته عبر مجلس المساجد المغربية بهولندا عن غضبه مما حصل مؤكدا انه يُعَدّ عملاً وحشيّاً بل وإرهابيا. مدينا بأشدّ العبارات مثل هذه الاعمال ضد المساجد والمعابد اليهودية والكنائس بل وطالب بمحاكمة كل من يقف وراء مثل هذا النوع من الأعمال وهذا الشكل من "الحركات" .وموجها نداءا الى مدراء ورأساء وأئمة المساجد من أجل تعزيز إجراءاتهم الأمنية لمواجهة كل الاحتمالات، مضيفا أن المجلس أثار انتباه السلطات الهولندية إلى هذا الموضوع. محمد.بوتخريط / هولندا