قرر الحارس منير المحمدي حمل قميص المنتخب الوطني المغربي عند أول مناداة عليه حيث أعطى موافقته لمدرب المنتخب أنداك بادو الزاكي لحمل قميص الأسود بحيث وجهت له الدعوة ضمن قائمة ضمت 26 لاعباً استعداداً لخوض مباراة ودية ضد منتخب الأوروغواي يوم 28 مارس 2015 وبالفعل فقد خاض أول مباراة دولية خلال نفس المباراة, ومن هنا بدأ مشوار الحارس الشاب المزداد في 10 ماي 1989 بمدينة مليلية المحتلة إلى غاية الأن حيث دافع عن قميص الأسود ببسالة وساهم بشكل كبير في وصول أبناء هيرفي رونار لدور ربع نهائي كأس امم إفريقيا المقامة بالجابون . تفاصيل حياة اللاعب يسردها أحمد البوطيبي أحد المغاربة المستقرين ببلاد المهجر إسبانيا بحيث قال أنه تعرف على منير المحمدي عبر الصحافة الإسبانية عند انتقاله للعب في صفوف فريق النومانثيا الإسم التاريخي لمدينة صوريا بحيث كان أول شيء سأل عنه في صوريا هو مكان تواجد المسجد , ومكان تواجد محل بيع اللحم الحلال , ليتعرف عنه عن قرب عندما جاء للمسجد ليسأل عن قيمة زكاة الفطر ليخرجها مضاعفة , بحكم أنه كان يومها رئيسا للجمعية , ولم يخفي البوطيبي إعجابه لحرص المحمدي الشديد على التمسك بتعاليم دينه الإسلامي ولتربيته المتميزة وحسن أخلاقه وحرصه على مساعدة الجميع , بل إنه كان لا يتوانى في عيد الأضحى بأن يتصل به ليسأله عن أي مسلم غير قادر على شراء أضحية العيد ليعينه , ولا ينسى أبدا مصاريف المسجد بحيث كان دائما يساعد في تسديد نفقاته . نجم المنتخب الشاب وفي أول حوار أجرته معه جريدة دياريو دي صوريا لم يتردد في القول بأن مكانه المعتاد في صوريا هو المسجد , وأنه يداوم على قراءة الفاتحة قبل أي مباراة لأنه مسلم و يتشبت بدينه وليس كبعض اللاعبين رغم أنهم لا يمارسون الشعائر المسيحية لكنهم يبدأون المباراة بشعار الثالوث. وأضاف البوطيبي "منير رغم أنه يحمل الجنسية الإسبانية منذ ولادته إلا أنه مغربي الروح ويحب وطنه المغرب ولم أره أشد فرحا من يوم حمله لقميص المنتخب المغربي , وهو الآن يتعلم اللغة العربية ويقوم بمجهود كبير من أجل ذلك". وأضاف أحمد انه زال عجبه بحب منير لدينه ولوطنه وبأخلاقه العالية التي يشهد له بها الإسبان قبل العرب وبحسه التضامني وحبه للخير ولفعل الخير بمجرد ما تعرف والديه بحيث يقول أنه أخذ منهم كل تلك الطباع , فقد كانا حريصين على تربيته تربية إسلامية سليمة , وأنه منذ نعومة أضافره وقبل إحترافه في مجال كرة القدم كان في حيّه يساعد الجميع وتحكي والدته أنه كان يطلب منها نقوذا تظن أنه يريدها له لكنها تتفاجأ حين تعلم بأنه أخذها لمساعدة غيره. وختم البوطيبي بشهادة مؤثرة لأمه بحيث حكت له أنها بكت بالدمع لما كان منير صغيرا وكان في بيته فنادته مرات عديدة ولم يجب وحين دخلت غرفته وجدته يصلي لأول مرة باقتناع منه ودون إكراه , ومنذ ذلك الوقت وهو يحب صلاته ودينه أكثر من حبه للمستديرة .