رغم ارتفاع الحالات المؤكدة للإصابة بكورونا، إلا أن الوضعية الوبائية لا تنذر بأي أخطار ممكنة، وهذا راجع إلى نوعية الإصابة، إذ يؤكد خبراء أن حدة الفيروس الذي روع العالم على مدى السنوات الماضية باتت تقل، وهو ما يتطلب التعايش معه أخذا بعين الاعتبار الإجراءات الوقائية اللازمة. وفي هذا الإطار قال سعيد متوكل، عضو اللجنة العلمية ضد كوفيد 19، إن البلاد تشهد موجة جديدة لكورونا انطلقت منذ ثلاثة أسابيع، وهي مستمرة إلى حد الساعة، إذ تعرف الحالات ارتفاعا مستمرا كل يوم. وأكد متوكل، أن "مؤشر إيجابية تحاليل كوفيد يناهز 24 في المائة، وفي المقابل فإن الإصابات الحرجة وخطر الموت تبقى قليلة"، موصيا بضرورة "العودة لارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة، مع غسل وتعقيم اليدين، وأيضا التعجيل بالتشخيص والعلاج في حالة بداية ظهور الأعراض". وأوصى المتحدث ذاته أيضا بضرورة تلقي الجرعة المعززة، خاصة بالنسبة لكبار السن ومن يعانون من الهشاشة المناعية، متابعا: "سنتعايش مع الفيروس، ونعيش حياتنا، مع أخذ الحيطة والحذر. ورغم أن الحالة الوبائية في منحنى تصاعدي، إلا أن الإصابات خفيفة جدا مقارنة مع الموجات السابقة". وأكد عضو اللجنة العلمية ضد كوفيد 19 أن هناك نقاشا اليوم حول ضرورة تلقي الجرعة الرابعة من اللقاح، إلا أن "النقاشات تسير ببطء"، مفيدا بأن هناك "إجماعا على الصعيد الدولي على ضرورة تلقي هذه الجرعة في فصل الخريف المقبل". وتابع المتحدث ذاته: "المغرب لم يتخذ القرار بعد، وفي حالة ما تم اعتماد هذه الجرعة فإنها لن تكون عامة لجميع الناس، بل فقط لكبار السن، الذين يتجاوزون 65 سنة، ومن لهم هشاشة مناعية". وكشفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أمس الثلاثاء، تسجيل 3059 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس "كورونا" خلال ال24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 1.189.656 حالة في المغرب. ووفق النشرة اليومية للوضعية الوبائية فإن مجموع التحاليل المنجزة، عقب إجراء 12636 من الفحوصات الجديدة، بلغ 11.816.6437 منذ بداية انتشار الفيروس على المستوى الوطني، في 2 مارس من سنة 2020. وأفادت المعطيات الرسمية بأن الفترة نفسها لم تعرف أي حالة وفاة، ليستقر العدد الإجمالي في 16.087.