1. الرئيسية 2. المغرب الكبير منظمة "أسطول الصمود العالمي": السفينة تعرضت لضربة من "الدرون".. ومسؤولة أممية: إذا تأكد الهجوم فإن ذلك اعتداء على سيادة تونس الصحيفة من الرباط الثلاثاء 9 شتنبر 2025 - 22:40 قالت منظمة "أسطول الصمود العالمي "GSF" إن السفينة التي تعرضت لضرر الاحتراق بساحل تونس، والتي كانت تحمل مساعدات إنسانية وناشطين مؤيدين لفلسطين من بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، تعرضت لضربة من طائرة مسيّرة. وأشارت المنظمة في مقطع مصور نشرته عبر حسابها على "إنستغرام" إلى أن السفينة، التي ترفع العلم البرتغالي، أصيبت بجسم مجهول، مؤكدة أن جميع أفراد الطاقم والركاب الستة بخير بعد الحادث الذي وقع بالقرب من ميناء سيدي بوسعيد. ورغم أن السلطات التونسية، نفت هذه الرواية بشكل قاطع، معتبرة أن "التقارير التي تحدثت عن تورط طائرة مسيّرة لا أساس لها من الصحة"، إلا أن العديد من الأعضاء المنتمين ل"GSF" اعتبروا أن ما تعرضت له السفينة هو هجوم، سبق أن تعرضت له سفن أخرى تابعة لها بنفس الطريقة عبرمسيرات "الدرون". وكان هذا الأسطول الإنساني كان قد انطلق من برشلونة الأسبوع الماضي ووصل إلى تونس يوم الأحد، في إطار حملة تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ سنوات طويلة، إلا أن "جهازا حارقا" هو من تسبب في اندلاع الحريق. من جانبها، اعتبرت فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمقيمة في تونس، أنه إذا تأكد حدوث الهجوم على السفينة المعنية سيكون ذلك بمثابة "اعتداء وعدوان على تونس وعلى سيادتها". وقالت ألبانيزي في منشور على منصة "إكس" إنها كانت في ميناء سيدي بوسعيد وقت وقوع الحادث، وتعمل مع السلطات المحلية "لتقصي الحقائق"، مضيفة أن التحقق من الأمر "مسألة سيادة وطنية بالدرجة الأولى"، وفق ما نقلته ال"بي بي سي". وأضاف المصدر نفسه، أن ألبانيزي تُعد من أبرز المنتقدين للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وقد فرضت عليها الولاياتالمتحدة عقوبات في يوليو الماضي، في خطوة رحب بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واعتبرها "إجراء حازما ضد حملة الأكاذيب" الموجهة ضد إسرائيل. وأشارت ال"BBC" في هذا السياق، إلى أن أحد سفن "GSF" تعرض في يونيو الماضي إلى حادث آخر عندما اعترضت القوات الإسرائيلية إحدى سفنه واعتقلت 12 ناشطا كانوا على متنها، بينهم الناشطة تونبرغ، قبل ترحيلهم عبر ميناء أشدود، فيما تعرضت إحدى سفنه الأخرى للهجوم بالمسيرات وتسببت في احتراق سطحه. وتسعى القوافل البحرية الإنسانية، ومن بينها "أسطول الصمود العالمي"، إلى كسر الحصار المفروض على غزة، غير أن السلطات الإسرائيلية عادة ما تصف هذه المبادرات بأنها "عروض دعائية" لا تحمل أي أثر فعلي على إيصال المساعدات. وتأتي هذه الحادثة في وقت تؤكد فيه تقارير أممية أن غزة تعيش وضعا إنسانيا كارثيا، إذ أعلن الشهر الماضي عن وجود مجاعة مؤكدة في القطاع، فيما تتهم الأممالمتحدة إسرائيل بعرقلة دخول المساعدات الإنسانية بشكل منهجي، وهو ما تنفيه تل أبيب.