1. الرئيسية 2. سياسة لشكر مستمر على رأس الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لولاية رابعة تواليا الصحيفة من الرباط السبت 18 أكتوبر 2025 - 10:45 حسم المؤتمر الوطني الثاني عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المنعقد بين 17 و19 أكتوبر الجاري في بوزنيقة، في تجديد الثقة بإدريس لشكر ككاتب أول للحزب لولاية رابعة على التوالي، بعدما ظل يقود الحزب منذ عام 2012. وجاءت إعادة انتخاب، لشكر (71 عاما) بعد أن تقدم كمرشح وحيد، ما سهل على المجلس الوطني الحسم مبكرا في نتيجة التصويت الذي شهد أطواره مركب مولاي رشيد للشباب والطفولة، إذ جدد المؤتمرات والمؤتمِرون الثقة فيه بالأغلبية المطلقة. وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، شدد لشكر على أن الحزب حافظ على وجوده القوي في ظل محيط سياسي مطبوع بتراجع التيارات التقدمية وأفول العديد من التجارب الاشتراكية عالميا، مشيرا إلى أن الفترة الفاصلة بين المؤتمرين الحادي عشر والثاني عشر شهدت تحولات استراتيجية عميقة على الصعيدين الدولي والإقليمي، تتطلب من الحزب تعزيز تماسكه الداخلي وإعادة تأكيد حضوره على المشهد السياسي المغربي. وجاءت إعادة انتخاب لشكر في سياق نقاش داخلي واسع حول "التمديد الاستثنائي" للقيادات الحالية، بهدف ضمان استمرارية العمل التنظيمي وتفادي أي فراغ في أجهزة الحزب، حيث صادق المؤتمر على تعديل قانوني يسمح بتمديد ولاية القيادات التي استوفت عدد الانتدابات المسموح بها، متى اقتضت "المصلحة العليا للحزب"، استنادا إلى المادة 217 من النظام الأساسي. وينص القانون الداخلي على أن التمديد يتم بعد ملتمس يقدمه ثلث المؤتمرين أو اللجنة التحضيرية، ويُبت فيه عبر تصويت علني بالأغلبية المطلقة، لتتم الولاية تلقائياً دون الحاجة إلى انتخاب جديد عند الموافقة. كما صادق المؤتمرون على التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع، وانتُخب عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق البرلماني بمجلس النواب، رئيسا للمؤتمر، إلى جانب أعضاء اللجنة التنظيمية، وهم حنان رحاب، ويوسف إيدي، محمد محب، وفادي الوكيلي.