1. الرئيسية 2. المغرب الكبير مكالمة هاتفية بين عطاف ولافروف حول ملف الصحراء قبل اجتماع مجلس الأمن.. الجزائر تحاول "التدارك" بعد التحول الملحوظ في موقف روسيا الصحيفة من الرباط الأربعاء 22 أكتوبر 2025 - 9:41 أجرى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مساء أمس الثلاثاء، في سياق توتر العلاقات بين البلدين، وتوجه موسكو لتغيير موقفها من قضية الصحراء، قُبيل اجتماع مجلس الأمن الذي ستترأسه، والمقرر يوم 30 أكتوبر الجاري. وأعلنت وزارة الخارجية الجزائرية عن هذا الاتصال، الذي يأتي بعد أيام من رحلة وزير الشؤون الخارجية المغربي إلى موسكو، والتي أفرزت التوصل للعديد من الاتفاقات، بما في ذلك اتفاق جديد للصيد البحري لفائدة السفن الروسية في السواحل المغربية، بما يشمل مياه منطقة الصحراء. الخارجية الجزائرية أكدت أن الطرفين تحدثا عن قضية الصحراء تحديدا، التي ستُعرض على مجلس الأمن، باعتبار الجزائر عضوا غير دائم العضوية في الوقت الحالي. وجاء في البيان "تبادل الوزيران الرؤى بشأن أبرز المسائل المدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن خلال رئاسة روسيا لهذه الهيئة الأممية المركزية، وفي مقدمتها قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية التي ينتظر أن يصدر قرار بشأنها قبل نهاية الشهر". وأوردت الخارجية الجزائرية أيضا "يندرج الاتصال في إطار تقاليد التشاور المنتظم بين الوزيرين حول القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك على ضوء ما يجمع البلدين من شراكة استراتيجية وطيدة". أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين من موسكو، أن بلاده مستعدة للترحيب بمقترح الحكم الذاتي المغربي لإنهاء الصراع حول الصحراء، باعتباره أحد أوجه تقرير المصير المعتمدة من طرف الأممالمتحدة، إذا ما تم ذلك عبر اتفاق جميع الأطراف. وفي لقاء عقده مع الصحافيين العرب يوم 13 أكتوبر الجاري، كشف لافروف عن تطور ملحوظ في موقف موسكو، إذ لأول مرة تُبدي الحكومة الروسية ترحيبها بمقترح الحكم الذاتي المغربي كخيار واقعي لطي الملف. وأورد لافروف أن الموقف الروسي بشأن قضية الصحراء "يرتكز على قرارات الأممالمتحدة"، مضيفا أن بلاده تدعم مبدأ تقرير المصير من خلال "الحوار" وليس عبر "إجراءات أحادية"، وتابع "مقترح الحكم الذاتي المغربي يمكن أن ينجح، شرط اتفاق جميع الأطراف وتحت إشراف أممي". واعتبر لافروف أن مشكلة الصحراء المطروحة على الطاولة منذ 50 عاما، كان في السابق تسير نحو تنفيذ الاستفتاء، مردفا "لكن الوضع تغيرا لاحقا"، مشيرا إلى المقترح المغربي بشأن الحكم الذاتي الذي اعتبر أنه يدخل ضمن خيارات "تقرير المصير". وقال زعيم الدبلوماسية الروسية "هذا الخيار يمكن أن يكون حلا، طالما أنه منصوص عليه من طرف الأممالمتحدة ويتماشى مع قراراتها، وإذا كان مقبولا لدى الجميع فهو مقبول لدينا أيضا".