عبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باسم مكتبها السياسي ولجنتها المركزية عن تهانيها للشيخ حسن نصر الله وحزب الله اللبناني بمناسبة عملية تبادل الأسرى، مشيرة إلى أنها تمثل انتصاراً جديداً يضاف للانتصارات التاريخية التي حققها الحزب على العدو الصهيوني عام 2000 عندما خرج خائباً من أرض لبنان الطاهرة، والانتصار الباهر في تموز 2006، الذي شكل ضربة كبرى ليس فقط للكيان الصهيوني وجيشه ومؤسساته، وللمشاريع والمخططات الأمريكية التي رعت هذا العدوان وكانت داعمة ومساندة له، مضيفة بأن حكمة الشيخ حسن نصرالله وثبات حزبه أفشل كل المخططات التآمرية على ثرى لبنان الطاهر، فخرج لبنان معافى بحكم صمودكم وقتالهم الأسطوري، مشيرة إلى أن حزب الوعد الصادق بقي رغم كل المؤامرات عنواناً للعزة والكرامة العربية والإسلامية، ومصدر فخر لكل الأحرار في أمتنا العربية، ومنارة يُهتدى بنورها كل مناضل عربي شريف. وقالت الجبهة في رسالة تهنئة موجهة للشيخ حسن نصرالله ولحزب الله اللبناني صادرة عن مكتبها السياسي : " نحن في الثورة الفلسطينية، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نعتز بانتصاراتكم ومواقفكم، وسياستكم الشجاعة والحكيمة، ونعتبرها نبراساً يضيء لنا الطريق لهزيمة المخططات الصهيونية الهادفة لثنينا عن حقنا في المقاومة والصمود والذي سيشكل في المرحلة القادمة عنواناً لقدرة شعبنا المناضل على هزيمة مخططاتهم وجرائمهم ومجازرهم. إن انتصاراتكم ستعزز روح المقاومة، وستقدم لكل الأحرار في المنطقة السلاح الأمضى القادر على صنع الانتصار وهزيمة المشاريع والمخططات الصهيونية الأمريكية". وختمت رسالتها موجهة التحية لسواعد حزب الله التي تصنع الانتصارات ومجد الأمة،والتي تنير للأجيال طريق الخلاص من رجس الاحتلال وأهوال مشاريعه التآمرية التفتيتية التقسيمية، داعية إلى إقامة أمتن الجبهات القومية والإسلامية لقبر مخططات قوى الاستعمار الطامعة بثرواتنا، وتحديد مستقبل أجيالنا ووجه منطقتنا الحضاري والإنساني. وفي السياق ذاته، عبرت الجبهة أيضاً في رسالة مماثلة للأسير والمناضل اللبناني سمير القنطار بمناسبة قرب إطلاق سراحه عن عميق اعتزازها به مناضلاً فلسطينياً وعربياً، مضيفة بأنه كان طيلة سنين اعتقاله في السجون الصهيونية عنواناً للمناضل الصلب المؤمن بقضايا شعبه وأمته، وكان قائداً وسيفاً يخشاه جلادوه حتى وهم يحجزون حريتك، مشيرة أنه بثباته وصموده الأسطوري مع رفاقه من المناضلين، كالمناضل الأمين العام الرفيق أحمد سعدات الذي بقي صامداً واثقاً من انتصار شعبه وأمته فحاكم جلاديه بدلاً من محاكمته، وتحداهم وأعلن عدم شرعية محاكمته، وكذلك المناضل الوطني الكبير مروان البرغوثي والعديد من قادة شعبنا الأشاوس المعتقلين في سجن هيداريم، وغيره من المعتقلات الصهيونية. وأضافت الرسالة: " إن الشعب العربي الفلسطيني يعتز ويفتخر بنضالك وانتمائك لفلسطين وللبنان ولأمتك، وستكرمك الأجيال المناضلة بالسير على هدى رسالتك التي حملتها من أجل الدفاع عن قضية العرب الأولى فلسطين، كما والتزامك القومي الذي لا يتزعزع ولا تهزه دعوات الاغتراب عن الوطن والأمة التي تخفى وراءها انسياقاً وراء الطائفية بدلاً من الدفاع عن الوطن الذي يجب أن يحمي أبناءه ويوفر لهم كل مقومات الأمان والطمأنينة والاستقرار، من خلال قانون ديمقراطي يحافظ على الإنسان وحقه في العيش بحرية وكرامه وطمأنينة وديمقراطية وعدالة اجتماعية". وختمت الرسالة قائلة " الرفيق العائد إلى حضن وطنك وعائلتك، نهنئك ونهنئ أنفسنا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعودتك المكللة بالغار عزيزاً كريماً، ومعاً نبارك للأيدي المناضلة في حزب الله التي استطاعت بإيمانها وقوة تنظيمها وكفاحها أن تحرر الأرض والكرامة والسيادة التي نريد. ستبقى رمزاً كبيراً من رموز النضال العربي والإنساني ومثالاً لكل المناضلين من أجل الحرية والاستقلال الناجز، وستبقى وساماً على صدر كل الأحرار في أمتنا والعالم".