من هي العرافة.. ؟ وماهو عملها..؟ وماهر دورها في المجتمع ؟ ومدى تأثيرها العرافة ! اسم شائع ، وربما محل كلام كثير في الوسط الشعبي ، عن مخاريقها ، قدراتها ، طاقتها الروحية التي تخترق بها الحجب والاستار ، أمكاناتها الفذة في جلب الارزاق ، وطرد الشرور .... منْ هي العرافة ، وما هو عملها ، وما هي اسرار عالم العرافات ، هذا العالم المخفي بين جهل الناس وذكاء اصحابه أو دهاء فرسانه ؟ تتحدث رؤى ، ربة منزل ، العمر 44عام ، عن رحلتها في عالم العرافات ، فتقول : ( كل عرافه ولها طريقه تتبعها مع زبائنها ، فهناك من تقوم بطلب مجموعة حاجات لقاء عملها ، وهناك من تطلب نقودا ، وذلك حسب نوعية المطلب والخدمة التي تؤديها لي ، مثلا إذا كان العمل للإنجاب فإن نوعية الثمن يختلف عن معرفة السارق وهكذا ... ) . سلوى إبراهيم ، العمر 45عام ، تقول : ( لا أؤمن بالعرافة ، لقد عرضت علي أحد الصديقات مرة أن أذهب لعرافة، لاني كنت في مشكلة ، وافقت على ذلك عليِّ أجد سبيل النجاة في كلمة تفاؤل تنطقها علما أنها قالت الكشف بالقران وكان ذلك في زمن الاحتقان الطائفي ، حيث وصلنا تهديد بالنزوح من المنطقة ، أو يُقتل زوجي ، وفيما وصلنا بيت العرافة وعرضت المشكلة عليها ، فطلبت مبلغا ، لتفتح به القران فقالت يذبح زوجك وإمام منزله وبالسيف يقطع رأسه وإذا بصاعقه تحل بمخي فعاودت السؤال أجابت الاعاده بمبلغ أخر وأيضا نفس الجواب أعطتني ليقتل وكأنني انتظر خبر وفاته وذهبت إليه خائفة، حدثته بحديث ألكشافه ، ولكنه طبطب على ظهري ،وقال كذب المنجمون ولو صدقوا لا تخافي فإنها أكاذيب حتى شعرت بالارتياح النفسي ، وحمدت الله ،و تمر السنين ولم يحدث ما تنبات به تلك العرافة ،ومنها أخذت عهدا على نفسي بانْ لم أصدق كلام عرافة ، وكانت المرة الأولى والاخيره التي ازور بها قارئة طالع لقارئة أوبخت تدعي كشف المستور ، والحمدلله بارك لي بزوجي وهو حي يرزق ولو كان بيدي لقصصت كل واحده تهدم بيوت الأبرياء بما تدعيه واطلب متابعه من الحكومة لغلق مثل تلك المنازل المشبوهة التي تثير الوباء ) . سجى إبراهيم ، فتاة عشرينية ، تقول : ( شعرت بان حلمي بالزواج من ابن الخال أنتهى ، لما سمعت إنه توجه لخطبة فتاة أخرى وحين حديثي مع رفيقة لي في ألجامعه اصطحبتني لإحدى العرافات التي كانت ترتاد عليها ، فقالت لي الحل بيدها وسوف يأتي راكعا حيث دخلت فوجدت مجمع من النساء من مختلف الفئات والأعمار ، فيهن المثقفة والمتعلمة ، ووجدت لوحة كتبت عليها الاسعار كالتالي : فك المربوط50000دينار للحمل 30000دينار لفك عقده10000دينار لجلب الغائب 750000دينار قائمه طويلة عريضة دهشت ساعتها لما شاهدت من مناظر ومسامع فقالت لي اجلبي خروف ابيض وديك وأي قطعه من ملابسه ووووووووو الخ وأعطتني ماء قالت اسقيه إياه اليوم قبل حضورك لي للمرة الثانية سيكون محبس في إصبعك ، ولكن ثبت لي فيما بعد أن كلامها كذب في كذب ) . هذه هي العرافة ، انسان يدعي كشف المستور ، جلب الغائب ، تحرير المربوط ، باعمال غامضة، تجلب النظر ، وتدع المشاهد في غيبوبة أو ذهول ، مستغلة الجهل والتصديق ا لمسبق . المشكلة الكبيرة أن هنالك من يؤمن بأكاذيب العرافات ، ولا أنكر هناك من يتعامل مع العرافة للتسلية واللهو ... ما هو الموقف أزاء هذه الظاهرة المحزنة ، حيث يعتاش هؤلاء على جهل الناس وما يعانون ، وربما يزيدون من مشاكلهم ومعاناتهم ؟ وهل نتركها دون علاج ، حيث تساهم في رخاوة المجتمع واستشراء الطرق السيئة وتصبح متوارثة ومنقولة من سلف لأخر ،وتتحول الى ثقافة للاسف الشديد؟ هنا يأتي دور... وسائل الإعلام في التوعية التربية والتعليم في توضيح هذه المفاهيم وكيفية استئصالها منظمات مجتمع المدني عبر إقامة ندوات ومحضرات تكون بضمن دورة خياطة او تطريز من ضمن الوقت يستقطع تستمع للمحاضره والواعظ' ومن ثم تستكمل لتجبر بصوره غير مباشره للانضمام مثل تلك الندوات والاستماع للمحاضره لهدف التوعيه وضرب الامثال الحقيقه في النصب والاحتيال المحاضرات الدينية وعلماء الدين وووووالخ.. وبذلك نكون اختزلنا نسبة من التوجهات السلبية في المجتمع لتحل محلها التوجهات الايجابية