احتفل الصالون الأدبي بسمة الإبداع ,يوم الأحد 17 يناير 2016 بمبدعين مغربين أغنيا الساحة الأدبية بالكثير من العطاءات داخل وخارج المغرب. ويتعلق الأمر بالأديب وكاتب قصص الأطفال العربي بنجلون والشاعر الناقد محمد أخريف , وذلك بتنسيق مع الاتحاد العالمي للزجل بالخزانة الجهوية لمدينة القنيطرة. تميز الحفل بحضور وجوه أدبية وفعاليات ثقافية من داخل وخارج المغرب وتعطرت أجواؤه بوصلات موسيقية قدمها الفنان الملتزم محمد قوليحة والفنانة الشابة كنزة جنينة . بداية أعطيت الكلمة للإتحاد المغربي للزجل في شخص عبد الرحمان فهمي وحسن خيرة الذي اعترف في جملة كلامه بفضل المحتفى بهما عليه وعلى العديد من الأسماء الأدبية إذ كان لهما الفضل في نصحها وتوجيهها والعبور بها نحو بر الأمان . ثم جاءت بعد ذلك كلمة الشاعر محمد أخريف الذي تحدث عن تجربته الحياتية الطويلة , وعن تشريحه نقدا لأزيد من مائة كتاب , موزعة بين القصة والرواية والشعر , وعبر عن تفاؤله وفخره بالمنتوج الأدبي المغربي وعن طموحه في أن يعبر هذا الأدب وينتشر خارج أرض الوطن . فيما استحضر العربي بنجلون تجربته الخاصة وهو يحكي عن أثر المطالعة الشخصية والتكوين الذاتي على الإنسان , يقول "أنا لست ممن استفادوا من التعليم ولم تؤثر في المدرسة, ولا أذكر أحدا من أساتذتي , لقد كنت شارد الذهن سابحا في عوالم وفضاءات… لقد عشت في الخيال أكثر مما عشت في الواقع" . واستمر الحديث في تفاعل مع الجمهور، الذي كان ينصت لمبدعين يتقاسمان الطفولة والميول الأدبية فهما درسا معا في مدرسة الصفاح بعدوة الأندلس بفاس ثم بمدرسة النهضة بعدوة القرويين, وكانا يرتادان المركز الثقافي المصري بالبطحاء, وفيه قضيا شطرا من حياتهما في البحث والمطالعة . واختتم الحفل، بتوزيع الجوائز على المحتفى بهما فيما غاصت القاعة بعدسات الجمهور الذي لم يفوت فرصة التقاط صور للذكرى وتوثيق لحظات الفرح . div class=