في ندوة علمية حول التضامن في الإسلام بالرباط..

الركب الحضاري لا يمكن أن يسير إلا باعتماد مبادئ الإسلام

بمشاركة ثلة من العلماء والفقهاء نظم المجلس العلمي المحلي بالرباط وبشراكة مع المجلس العلمي بالبيضاء السبت 9 فبراير 2008 ندوة علمية في موضوع التكافل والتضامن في الإسلام وتأتي هذه الندوة حسب الأستاذ عبد الله اجديرة رئيس المجلس العلمي المحلي بالرباط في إطار التنسيق والتعاون وعلى أساس الاستفادة من التجارب وخلق جسور التواصل والتعارف بين الناس والعلماء وأضاف بأنه سبق للمجلس العلمي بالرباط أن زار المجلس العلمي بالدار البيضاء وقدم عروضا وهاهو المجلس العلمي بالبيضاء يرد لنا الزيارة ويقوم بنشاط علمي متميز ونرجو ان يستمر هذا التعاون بين المجلسين وحول دواعي اختيار التضامن الإسلامي كموضوع لهذه الندوة العلمية قال الأستاذ رضوان بنشقرون رئيس المجلس العلمي المحلي بالبيضاء الكبرى لـالتجديد أن المجتمع الإسلامي في الوقت الحاضرمحتاج لمثل هذه الموضوعات التي تحيي فيه بعض التوجيهات الإسلامية التي من شأنها أن توفر على المجتمع العصري الحديث أجواء من الارتباط بالدين من جهة ومن متابعة الأحوال التي ينبغي أن يعيش عليها المسلمون في الوقت الراهن في ظل الموجات التي تتقاذفه ذات اليمين وذات الشمال ويضيف بنشقرون فكرنا من داخل المجلسين بالبيضاء والرباط في اختيار موضوع يجمع هذه الأمور ويوجه المجتمع الإسلامي إلى ما ينبغي أن يكون عليه من أجل تطويره والمحافظة على كيانه وفي نفس الوقت من أجل متابعة الركب الحضاري لأننا مقتنعون أن الركب الحضاري الإنساني لا يمكن أن يسير إلا إذا رجع إلى مبادئ الإسلام باعتبارها المبادئ التي تخدم الإنسانية وباعتبار أن مقاصد الشريعة مبنية في أساسها على تحقيق حاجيات الإنسان التحسينية والضرورية والتكميلية. وتوزعت أشغال هذه الندوة العلمية على عدة محاور من بينها التضامن ودلالته الفكرية والاجتماعية والإنسانية و مقومات التضامن الإسلامي من خلال الهدي القرآني صور من التضامن و الأخوة والتضامن في الإسلام و من مفاهيم التضامن في القرآن الكريم و الأسس الإسلامية لبناء التضامن بين أفراد الأمة الإسلامية و التضامن الأسري حديثا وقديما.