خبير مالي بريطاني:الأزمة المالية الحالية ستزيد من الإقبال على الأبناك الإسلامية

وصف أحد الخبراء الماليين ببريطانيا المؤسسات التي تقدم الخدمات المالية الإسلامية بكونها من الفائزين القلائل من وراء الأزمة المالية التي تعصف بالأسواق العالمية، متوقعاً أن يعرف الطلب على التمويل الإسلامي ارتفاعا خلال الأشهر القليلة المقبلة، لأن المزيد من المستثمرين يبحثون عن طرق آمنة لتوظيف أموالهم دون التعرض إلى مخاطر الائتمان.وأضاف دان تايلور، وهو خبير محاسب لدى مؤسسة مالية بريطانية لموقع إخباري اقتصادي، أن لدى البنوك الإسلامية الكثير من رؤوس الأموال المتاحة لتمويل الأفراد والشركات، بخلاف الأبناك الغربية، التي ستضع قيودا على سياساتها في منح القروض في ضوء الأزمة الاقتصادية الراهنة. وحسب تايلور فإن المخاطر لدى البنوك الإسلامية هي بصفة عامة أقل من المصارف التقليدية الغربية، مما يعني أن التعامل بالتمويل الإسلامي، ومع المؤسسات المالية الإسلامية، سوف يزداد بشكل كبير بفضل تحول العديد إلى منتجاتها الأكثر أمناً؛ في ظل هذه البيئة المضطربة.وتوجد في بريطانيا حاليا نحو 02 من كبريات الأبناك أنشأت وحدات لتقديم الخدمات المالية الإسلامية، فيما توجد 5 أبناك إسلامية خالصة في المملكة المتحدة. في المقارنة، ويتوقع أن يرتفع عدد المؤسسات المالية الإسلامية في بريطانيا مرتين خلال السنوات الثلاث المقبلة.من جانب آخر، أكد عدد من الخبراء والمسؤولين عدم تأثر الأبناك الإسلامية بالأزمة المالية إلا في نطاق محدود جداً، بفعل طبيعة نشاط هذه المؤسسات المالية، فهي لا تشتري الديون كما هو الحال في البنوك التقليدية أوالبنوك الأوروبية والأميركية، لأن شراء الدين محرم في الشريعة الإسلامية، فضلا عن تجنبها التعامل بكل صور توليد النقد دون معاملات حقيقية كبيع شيء غير موجود بل منتظر، والابتعاد عن المضاربات على المشاريع ليس لديها أصول تديرها، واعتمادها مبدأ اقتسام الأرباح والخسائر بين المستثمرين وجهات التمويل. وينتظر في ظل التوقعات بأن تطول الأزمة المالية لسنتين أو أكثر، أن تصبح البنوك الإسلامية ملاذاً آمناً للسيولة المتوفرة، بالنظر إلى وجودها في وضع جيد.