أعلن الجنرال البريطاني أندرو ماكي استقالته من منصبه نتيجة صدامات مع وزراء حكومة بلاده حول حرب أفغانستان والسياسة التي تنتهجها حيال القوات البريطانية المنتشرة هناك. وقالت صحيفة ديلي ميل الصادرة يوم الجمعة الماضي إن وزارة الدفاع البريطانية أصرت على أن الجنرال ماكي سيتقاعد بصورة مبكرة الشهر المقبل، لكن مصادر عسكرية أكدت أن استقالته مرتبطة باستيائه من الطريقة التي تتعامل بها الحكومة البريطانية مع قواتها في أفغانستان. وأضافت الصحيفة أن الجنرال ماكي (52 عاماً)، مهندس الاستراتيجية العسكرية الجديدة لمكافحة التمرد في أفغانستان والحاصل على وسام الإمبراطورية البريطانية تقديراً لخدماته في إقليم هلمند، أبلغ زملاءه بأنه مستاء من غياب المصادر المتوفرة للقوات البريطانية في ساحة القتال ضد مقاتلي طالبان، ومحبط من فشل وزارتي الخارجية والتنمية الدولية البريطانيتين في الوفاء بالتزاماتهما حيال أفغانستان. ويُعد الجنرال ماكي أبرز ضابط بريطاني يترك الجيش حتى الآن، نتيجة الاستياء من سير المهمة العسكرية البريطانية في أفغانستان.وأشارت الصحيفة إلى أن استقالة الجنرال ماكي ستسبب نكسة قوية للحكومة البريطانية وصدمة للجيش بسبب الدور الذي مارسه في وضع إستراتيجية مكافحة التمرد خلال خدمته لمدة ثلاث سنوات في إقليم هلمند.