طالب فريق العدالة والتنمية في البرلمان بالتحقيق في الاختلالات المالية للمركز السينمائي والقناة الثانية قبل تفعيل الزيادات التي أقرتها الميزانية الفرعية لوزارة الاتصال، والتي تبلغ 66,66 في المائة بالنسبة للمركز السينمائي في أفق سنة ,2012 ودعم القناة الثانية لتجاوز أزمتها المالية. ودعت جميلة المصلي، عن الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية في البرلمان، خلال جلسة لمناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الاتصال الخميس الماضي، إلى تطبيق توصيات تقرير المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2007 بشأن الاختلالات المالية للمركز السينمائي المغربي، وإجراء تحقيق حول الاختلالات المالية للقناة الثانية قبل الزيادة في الدعم لهما، معتبرة أن القناة الثانية عرفت أزمة مالية أخرى سنة ,1996 أن تلجأ الدولة إلى حل تقديم الدعم في كل أزمة دون البحث والتحري وإجراء تحقيق حول الأسباب والمتسببين في الاختلالات المالية. من جانبه قال الطيب المصباحي، عن الفريق الاستقلالي، أن الإعلام السمعي البصري في المغرب والقناة الثانية على وجه الخصوص تنحو منحى تلفزة الواقع، مضيفا أن الانتاجات التي تقدمها القناة الثانية تصيب المتلقي بالغثيان، واعتبر المصباحي، أن طريقة دبلجة بعض المسلسلات المكسيكية تجعل من المستحيل جلوس رجل مع أبنائه لمشاهدة التلفاز المغربي. وانتقدت جميلة المصلي العرض التلفزيوني الذي تقدمه القناتان الأولى والثانية؛ متسائلة عن أي أجندة تخدمها الأفلام والمسلسلات الرديئة في ظل تعالى الأصوات من مختلف الفاعلين السياسيين والمجتمع المدني والإعلاميين تنديدا برداءتها، وتساءلت المصلي عن موقع القضايا الوطنية والسياسية والاجتماعية في المنتوجات السينمائية. واعتبرت المصلي أنه من المفروض أن تنعكس هذه القضايا في السينما، وتتحول هذه الأخيرة إلى قاطرة للتنمية البشرية، كما تساءلت المصلي عن أسباب الفراغ القانوني الذي تعاني منه الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري بعد نهاية ولايتها فبراير الماضي، وخلصت المصلي إلى دعوة القناتين الأولى والثانية إلى التصالح مع المغاربة بعد الانتقادات الواسعة التي تتعرضان لها في المنتوجات التي تقدمها. وفي أعقاب رده على تساؤلات وانتقادات البرلمانيين طالب خالد الناصري وزير الاتصال بمهلة للرد كتابيا على الاستفسارات الواردة في المداخلات.