تغير مفاجئ.. هكذا نشرت قناة "فرنسا 3" خريطة المغرب    فلقاء الخطاط مع وزير الدفاع البريطاني السابق.. قدم ليه شروحات على التنمية وفرص الاستثمار بالأقاليم الجنوبية والحكم الذاتي    مجلس المنافسة كيحقق فوجود اتفاق حول تحديد الأسعار بين عدد من الفاعلين الاقتصاديين فسوق توريد السردين    برنامج "فرصة".. عمور: 50 ألف حامل مشروع استفادوا من التكوينات وهاد البرنامج مكن بزاف ديال الشباب من تحويل الفكرة لمشروع    الغالبية الساحقة من المقاولات راضية عن استقرارها بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة    أول تعليق من الاتحاد الجزائري على رفض "الطاس" طعن اتحاد العاصمة    جنايات الحسيمة تدين "مشرمل" قاصر بخمس سنوات سجنا نافذا    خلال أسبوع.. 17 قتيلا و2894 جريحا حصيلة حوادث السير بالمناطق الحضرية    نشرة إنذارية.. أمطار قوية أحيانا رعدية مرتقبة بتطوان    طابع تذكاري يحتفي بستينية السكك الحديدية    مقتل فتى يبلغ 14 عاماً في هجوم بسيف في لندن    الأمثال العامية بتطوان... (586)    المهمة الجديدة للمدرب رمزي مع هولندا تحبس أنفاس لقجع والركراكي!    نقابي: الزيادة في الأجور لن تحسن القدرة الشرائية للطبقة العاملة والمستضعفة في ظل ارتفاع الأسعار بشكل مخيف    الدوحة.. المنتدى العربي مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان يؤكد على ضرورة الالتزام باحترام سيادة الدول واستقلالها وضمان وحدتها    محطات الوقود تخفض سعر الكازوال ب40 سنتيما وتبقي على ثمن البنزين مستقرا    لأول مرة.. "أسترازينيكا" تعترف بآثار جانبية مميتة للقاح كورونا    هجرة/تغير مناخي.. رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا يشيد بمستوى التعاون مع البرلمان المغربي    من يراقب محلات بيع المأكولات بالجديدة حتى لا تتكرر فاجعة مراكش    في عز التوتر.. المنتخب المغربي والجزائري وجها لوجه في تصفيات المونديال    ليفاندوفسكي: "مسألة الرحيل عن برشلونة غير واردة"    بلينكن يؤكد أن الاتفاقات الأمنية مع السعودية لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل شبه مكتملة    مساء اليوم في البرنامج الأدبي "مدارات" : المفكر المغربي طه عبد الرحمان.. بين روح الدين وفلسفة الاخلاق    ستة قتلى في هجوم على مسجد في هرات بأفغانستان    وزارة الاقتصاد: عدد المشتركين في الهاتف يناهز 56 مليون سنة 2023    توقيف نائب رئيس جماعة تطوان بمطار الرباط في ملف "المال مقابل التوظيف"    دل بوسكي يشرف على الاتحاد الإسباني    مساعد الذكاء الاصطناعي (كوبيلوت) يدعم 16 لغة جديدة منها العربية    تعبئة متواصلة وشراكة فاعلة لتعزيز تلقيح الأطفال بعمالة طنجة أصيلة    الدورة ال17 من المهرجان الدولي مسرح وثقافات تحتفي بالكوميديا الموسيقية من 15 إلى 25 ماي بالدار البيضاء    مقاييس الأمطار بالمملكة خلال ال 24 ساعة الماضية    استهداف المنتوج المغربي يدفع مصدرين إلى التهديد بمقاطعة الاتحاد الأوروبي    توقيت واحد فماتشات البطولة هو لحل ديال العصبة لضمان تكافؤ الفرص فالدورات الأخيرة من البطولة    تم إنقاذهم فظروف مناخية خايبة بزاف.. البحرية الملكية قدمات المساعدة لأزيد من 80 حراك كانوا باغيين يمشيو لجزر الكناري    "الظاهرة" رونالدو باع الفريق ديالو الأم كروزيرو    الريال يخشى "الوحش الأسود" بايرن في ال"كلاسيكو الأوروبي"    "أفاذار".. قراءة في مسلسل أمازيغي    أفلام بنسعيدي تتلقى الإشادة في تطوان    الملك محمد السادس يهنئ عاهل السويد    ثمن الإنتاج يزيد في الصناعة التحويلية    صور تلسكوب "جيمس ويب" تقدم تفاصيل سديم رأس الحصان    دراسة علمية: الوجبات المتوازنة تحافظ على الأدمغة البشرية    ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34 ألفا و535 شهيدا منذ بدء الحرب    التنسيق الوطني بقطاع الصحة يشل حركة المستشفيات ويتوعد الحكومة بانزال قوي بالرباط    فرنسا تعزز أمن مباني العبادة المسيحية    العثور على رفاة شخص بين أنقاض سوق المتلاشيات المحترق بإنزكان    عرض فيلم "الصيف الجميل" للمخرجة الإيطالية لورا لوتشيتي بمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط    فيلم من "عبدول إلى ليلى" للمخرجة ليلى البياتي بمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط    "النهج" ينتقد نتائج الحوار الاجتماعي ويعتبر أن الزيادات الهزيلة في الأجور ستتبخر مع ارتفاع الأسعار    مدينة طنجة توقد شعلة الاحتفال باليوم العالمي لموسيقى "الجاز"    تكريم الممثل التركي "ميرت أرتميسك" الشهير بكمال بمهرجان سينما المتوسط بتطوان    توقعات طقس اليوم الثلاثاء في المغرب    حمى الضنك بالبرازيل خلال 2024 ..الإصابات تتجاوز 4 ملايين حالة والوفيات تفوق 1900 شخص    المفاوضات بشأن اتفاق الاستعداد للجوائح بمنظمة الصحة العالمية تدخل مرحلتها الأخيرة    هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحالة.. ويأثم فاعله!    قبائل غمارة في مواجهة التدخل الإستعماري الأجنبي (8)    الأمثال العامية بتطوان... (584)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفنان منشد الثورات العربية يحيى حوى لالتجديد:
الجمهور المغربي ذواق ويحب الكلمة الراقية واللحن الجميل وهو رقم 1 على صفحتي في "الفايسبوك"
نشر في التجديد يوم 27 - 07 - 2011

يعتبر الفنان السوري يحيى حوى من المنشدين القلائل الذين رسموا طريقا خاصا في عالم الفن، كنيته أبو محمد من مواليد سنة 1976 بالأردن، لا يحب كلمة مطرب، وعرف بإنشاده للقضايا الاجتماعية والتربوية التي تحمل الكثير من المعاني الدينية، حيث لقي نجاحا كبيرا وحصل على جائزة الأوسكار، وانشد مع بداية الثورات العربية لونا جديدا حقق له مزيدا من التألق حتى لقب بمنشد الثورات العربية، كما لقب  سفير الإنسانية لمساهمته في كثير الأعمال الخيرية، التجديد التقته بالرباط بمناسبة قدومه للمغرب للمرة الثانية ومشاركته في الحفل الختامي للملتقى السابع لشبيبة العدالة والتنمية بمدينة القنطيرة، فكان هذا الحوار. كتب بعد الحفل على صفحته على الفايسبوك  لا يسعني إلا أن أقول شكرا للمغرب الجميل ... شكرا لشباب المغرب الأبطال وشكرا لفتيات المغرب الحرات، لقد غمرتموني بكرمكم وحسن ضيافتكم وجعلتموني استشعر كثيرا من أغاني الثورة السورية معكم ... والشكر الكبير لشبيبة العدالة والتنمية على دعوتهم واستضافتهم وحسن تنظيمهم .بالمناسبة وبكل أمانه أول مره استشعر بجمال أغنية يا ذا الجلال وهذا كله بسبب جمهور المغرب الأكثر من رائع.
الكلمة الهادفة أساس نجاح الأنشودة الملتزمة
الناس بحاجة إلى الأغاني التربوية والاجتماعية أكثر من غيرها
مفاجأتي للجمهور أني سأنشئ قناة فضائية خاصة وأصور بعض أعمالها في المغرب
الأغنية الملتزمة تفوقت على باقي الأغاني في مهرجان القاهرة الدولي
الجميع مدعو للمشاركة في إنجاح مرحلة الحراك العربي
بعض الجمل الموجودة في أناشيدي أصبحت ترفع في لافتات ميادين التحرير
● ما الذي تَغير في المغرب منذ زيارتك الأخيرة له سنة 2002 إلى زيارتك هذه سنة 2011؟
●● خلال السنوات العشر الأخيرة تغيرت الكثير من الأشياء في المغرب، وهذا شيء واضح وجلي، لأنه حصل تغيير إيجابي على العديد من المستويات خصوصا في هذه المنطقة من مدينة الرباط والتي أقمت فيها في الزيارة الأولى، سواء من حيث التنظيم أوالأشغال العمومية والنظافة وغير ذلك، وهذا يدل على تقدم في الرؤيا وجزا الله خيرا القائمين على المدينة وعلى البلد بشكل عام.
● وماذا تغير في الفنان يحيى خلال نفس الفترة؟
●● كذلك بالنسبة ليحيى هناك تغيَّر بشكل كبير (يبتسم)، لأن يحيى قبل عشر سنوات ليس هويحيى اليوم، الآن دخلت عالم الفن واحترفته بشكل أكبر، وأصبح الفن هوأساس عملي أما من قبل فكان هواية فقط، اليوم دخلت عالم الفيديوكليبات والتصوير والفضائيات، والله أكرمني بالعديد من الأعمال الجديدة أرجوأن يكتب لها التوفيق والنجاح، وأن يتقبلها الله منا. وخلال العشر سنوات الأخيرة تم إنتاج أربع ألبومات وتصوير عشر كليبات، كما حصلت على جائزة الأوسكار التقديرية بأغنية مصورة في مهرجان القاهرة الدولي سنة 2009، منافسة مع جميع أنواع الأغاني، وأيضا تم اختياري في هذا العام كسفير للإنسانية من قبل إحدى المنظمات البريطانية النداء الإنساني العالمية، وأنشأت فرقة خاصة بي هي فرقة مودة، ومن الأعمال المهمة التي نجحت بفضل الله، وانطلقت بها نحوالعالمية، هي أنشودة حياتي كلها لله، وأنشودة قلبي شذى وأيضا أنشودة يا ذا الجلال.
● ما هوالتغيير الذي عاشه المنشد يحيى حوى عندما انتقل من الهواية إلى الاحتراف؟
●● الأداء أصبح أفضل بكثير من قبل، لأن الفنان المحترف يحتاج إلى أداء فني متميز وموسيقي أقوى، وقد أخذت العديد من الدورات المكثفة في هذا المجال بعدما دخلت معهدا للموسيقى، أيضا أمور كثيرة تطورت في الأداء واختيار الكلمات والألحان، وكذلك النضج الفني من أهم المكتسبات التي حصلت عليها بانتقالي من الهواية إلى الاحتراف.
● يعرف عن الفنان حوى أنه تميز في القضايا الاجتماعية والتربوية، لكن مؤخرا أنشدت أيضا للقضايا السياسية مع بداية الثورات العربية.
●● أغلب الأغاني التربوية والاجتماعية هي النوع الأول الذي أوليه أهمية خاصة في الأغاني التي أقدمها، وإن كان خلال الأشهر الأخيرة أصبحت أنشد للثورات العربية وأنا شخصيا لم أكن أتوقع أن يحدث هذا التحول في مساري الفني والحمد لله ربي كتب لي التوفيق والنجاح والجمهور تجاوب مع أغاني الثورة بشكل سريع. أما الأغاني التربوية والاجتماعية فقد كانت اهتمامي الأول حتى المدائح النبوية لم ادخل فيها إلا متأخرا وأنتجت ألبوما كاملا في هذا النوع، وفي أغاني الثورات قدمت أغنية لتونس وأخرى لمصر وحوالي 10 أغاني لسورية حتى لُقبت بفنان الثورة السورية، لكن أقول أن المجتمع مازال في حاجة إلى الأغاني التربوية والاجتماعية بشكل خاص، لأن التربية لا تتوقف عند حد والإنسان يطمح ليكون أحسن،، لذلك لا يجب أن نضع رؤوسنا في الرمل ونقول أن الوضع جيد بل يجب أن نسلط الضوء على المشاكل الاجتماعية ونركز عليها أكثر ونقدم حلولا اجتماعية إيجابية للناس حتى نجنبهم الوقوع في مثل هذه المشاكل، وهذا النوع من الأغاني يكون تأثيرها أقوى وأدوم خاصة إذا كانت أغاني واقعية تلامس حياة الناس وليست أغني تميل إلى المثالية، حتى الأغاني الثورية فهي مرحلية.
● يقول البعض أن الفنان حوى ركب موجة الثورة السورية؟
●● مع احترامي لمن يقول هذا الكلام، لكني أعتبر أن مسايرة الثورة السورية هوواجب علي، لست بحاجة إلى أن أركب موجة الثورات حتى أصبح معروفا أواظهر على الساحة، فأنا بفضل الله معروف، والغناء للثورة هوأقل شيء يمكن أن أقدمه لهذا الحراك العربي الذي يجب أن يتَّحد الجميع لإنجاحه، سواء الصحفي والفنان والكاتب والشاعر،وكل يؤدي دوره في مكانه فهناك من ينزل للشارع ويحملون أرواحهم على اكفهم، وهناك المفكرون الذين ينظرون، والشعراء الذين يكتبون، والصحفيون الذين يدونون، والمصورون الذين يرسمون ما يحدث ويوثقون ويخرجون بالصور إلى العالم، فأيضا الفنان يجب أن يكون له دور، وإن لم يشارك فهوفنان سلبي، والفنان يجب أن يكون إيجابيا ودائما مع الشعب، الفنان هوناطق من الناطقين باسم الشعب ويوصل آلام الشعب ويهتف بآماله واحتياجاته.
● العديد من الفنانين السوريين لم يساندوا الثورة في بلادهم فلماذا اخترت أنت التوجه الثوري مع الشعب؟
●● حقيقة أنا لا أعرف ظروف بعضهم، لكن لي عتب على الكثير منهم، لأنهم تأخروا كثيرا، وأنا أذكرهم أنهم فنانون للشعب وليس للأنظمة، لأن الشعب هوالذي ساهم في نجاحهم وشهرتهم وليس النظام، لذلك يجب أن يعودوا إلى رشدهم وإلى الحضن الذي احتضنهم سنين طويلة ورفعهم إلى الأعلى.
● ما هوتوقعك لمسار الثورة السورية؟
●● أولا أسأل الله تعالى للشعب السوري الفرج، لأن الأوضاع هناك قاسية جدا، النظام قام بقمع همجي للتحرك الشعبي كما شاهد ويشاهد الجميع، فالنظام يتعامل مع الشعب السوري بأقل ما يتعامل به مع الحيوان للأسف، وهذا يدل على تخبط هذا النظام وزبانيته، ويدل أيضا على أن إحساسه بأن أيامه أصبحت معدودة، ونهايته قد اقتربت على يد الشعب السوري، والنصر للشعب في الأخير بإذن الله.
● هل كانت لأغانيك الجديدة أثر في مسار الثورة السورية؟
●● أنا لا أقول أن أغاني كانت لها أثر في مسار الثورة، لكن كان لها الأثر في إحداث التوازن في مساحات الثوار، بالمناسبة أنا سعيد جدا بالأخبار التي تصلني من سوريا والتي تقول أن الأغاني التي أقدمها حاضرة في ساحات الاعتصام وعند الخروج إلى الشارع خاصة أغنية  حمزة الخطيب  وأغنية  خاين خاين عن بشار الأسد  وكذلك أغنيتي عن الشعب السوري بعنوان  سقطت جدران الخوف ، وقد شاهدت ذلك وسمعته عبر بعض وسائل الإعلام وهذا طبعا شيء يشرفني، كما شاهدت العديد من العبارات التي كنت أغنيه مكتوبة على اللوحات واللافتات في ميادين الاعتصام.
● ما هي ظروف إنتاج هذه الأغاني التي قدمتها عن الثورة ؟
●● الظرف الرئيسي هوالثورات في العالم العربي، لذلك قررت أن يكون لي دور في هذا الحراك، وقد وجدت بفضل الله مجموعة من الشعراء اللذين تعاونوا وقدموا كلمات مناسبة للحدث، كما يسر الله وقمت بتسجيل كليب سينمائي يروي بداية الثورة السورية ويحكي عن الأطفال اللذين كتبوا كلمات الحرية على الجدران وتم تعذيبهم وقلع أظفارهم وغير ذلك من أبشع الأمور، وقد اتخذت هذه القصص الحقيقية من أجل تقريب الصورة أكثر للمشاهد، وأيضا اتخذت من الطفل البريء رمزا لهذا الكليب.
● يتزامن حضورك في المغرب مع حضور الناشط السياسي السوري محمد صالح الراوي والذي نقل لنا جزءا من معانات الشعب السوري، هل تقوم بنفس المهمة عند زيارتك لباقي دول العالم ؟
●● طبعا، من واجبي أن انقل معاناة شعبي، لأن الفن هوقوة ناعمة تستهدف القلوب ففي كل محفل لابد أن أقدم شيء عن الثورة السورية ولوالشيء البسيط.
● ارتبط الفن والفنان الملتزم بالقضايا السياسية، ما رأيكم ؟
●● الاهتمام بالقضايا السياسية هوجزء من الفن الملتزم أوالهادف، لان الفنان الملتزم يجب أن يكون شموليا، فالفن الملتزم يقتحم جميع الزوايا وجميع المجالات سواء التربوية أوالثورية أوالمديح أوالإلهيات أوغيرها،، كما أني ضد أن يُربط الفن الملتزم فقط بالسياسة، بل هوشامل لمختلف المجالات، ويمكن أن نقدم فيها أغاني رائعة بشرط أن نحافظ على بريق الكلمة ونظافتها.
● قبل سنوات كانت متشبثا بالغناء بدون موسيقى، لكنك الآن أصبحت تستعمل الموسيقي، كيف تطور هذا الأمر ؟
●● هذا سؤال جميل، وكنت أتوقعه منذ بداية اللقاء، وأنا منذ سنوات وأيضا منذ زيارتي للمغرب سنة 2002 كنت آخذ بالرأي الشرعي الذي يحرم الموسيقى، وكان هوالأقرب إلى قلبي رغم أني كنت أعلم بوجود رأيين في الموضوع، لكن بعد مجالستي لبعض العلماء اتضح لي أن الموسيقى لا حرج فيها شرعا ما دام يرافقها كلام طيب وجيد، وترددت في استخدام الموسيقى، بعد ذلك وجدت أني بابتعادي عن الموسيقى أفقِد شريحة كبيرة ممن يفضلون الفن بأجواء موسيقية كلغة عالمية، لكني تشجعت وتوكلت على الله ثم استشرت وحسمت أمري وشرعت في استعمالها، وعندها أدخلت الموسيقى على بعض أعمالي وليس كلها، كما أني لم أندم على الفترة التي لم أستعمل فيها الموسيقى، لأن لكل مرحلة ظروفها وأجواؤها وأنا أرى فيه نوعا من التقدم للأفضل بإذن الله، لكن في نفس الوقت لا أعاتب المنشدين الذين لا يستعملون الموسيقى وجمهورهم، فهذه أيضا وجهة محترمة.
● ما هو يحيى حوى غير الفنان؟
●● أعيش حياة مسالمة مع الجميع بشكل اجتماعي، فحياتي البعيدة عن الفن بها علاقات اجتماعي قوية في الأردن، وأحاول قدر الإمكان أن ألبي جميع المتطلبات الاجتماعية، وهذا التواصل يأخذ من وقتي الكثير على حساب أهلي وأطفالي، ولأني أسافر كثيرا، وعندما أعود لا بد من هذا التواصل. اشعر أن الوفاء مع الأصدقاء شيء مقدس لا أستطيع أن أتخلى عنه، وهذا يتعب أهلي أكثر مما يتعبني، فأنا أجد فيها لذة ومتعة، ليس بنفس القوة حين أكون قرب لأهلي وأطفالي، وكنت أرجوأن يصير في اليوم 30 أو36 ساعة بدل 24 (يبتسم) حتى أوفي لكل حق حقه، من الناحية العلمية أنا الآن انتهيت وحصلت على الماجستير في الإنشاد النفسي والتربوي، أحب هذا النوع من الدراسة حتى أقدم النفع لأولادي وأهل بيتي وكل المحيطين بي، وأعتمد كثيرا على هذا العلم في الفن الذي أقدمه للناس بشكل أو بآخر.
● كيف يتواصل الفنان حوى مع جمهوره؟
●● تواصلي مع الجمهور الآن أصبح من خلال الشبكات الاجتماعية في الفايسبوك والتويتر، والشيء بالشيء يذكر، وعندي في صفحتي على الفايسبوك حوالي 100 ألف معجب، وأغلب جمهوري على هذه الصفحة الذي يتوصل معي حسب الإحصائيات التي أطلبها من الشبكة هوالجمهور المغربي، فهورقم 1، فكل الشكر له.
● خبر خاص لهذا الجمهور.
●● هناك ألبوم سيتم توزيعه قريبا عن الثورات العربية بشكل عام وعن الثورة السورية بشكل خاص، وعندي أيضا فيديوكليب لحد الآن لا أحد يعرف عنه شيئا، خاص برمضان سيتم توزيعه مع بداية الشهر الفضيل، وتم تصويره سينمائيا بمصر تحت عنوان ترجع ثاني يا رمضان.
● كيف تقضي رمضان؟
●● على فكرة أنا اقضي رمضان بين أهلي وأولادي، وأصلي التراويح بمسجد قريب في الأردن، وأسافر إلى بعض الدول العربية والأجنبية لكي أحيي حفلات أوبعض الأعمال التي تخص جمع التبرعات من بعض الدول لبعض المنظمات العالمية، وهذه السنة تحديدا سأزور إن شاء الله أربع بلدان هي لبنان وبريطانيا وايرلندا وقطر.
● ذكرياتك في المغرب؟
●● هي ذكريات جميلة طيبة، ومن بينها أني صنعت مقلبا لأحد الأصدقاء وغضب مني كثيرا، وبعد ذلك تصالحنا، أيضا لما ذهبنا إلى مدينة مراكش الجميلة جدا، ففي ساحة جامع الفنا شاهدت الذين يراقصون الأفاعي، وهذه لا أنساها أبدا، فلأول مرة أشاهد الأفعى وجها لوجه، فكنت أنظر إليها من بعيد ولم أجرؤ على الاقتراب بالرغم من أن مرافقي كان يطمئنني، وأنا أتمنى أن أزور هذه المدنية مرة أخرى ويكتب الله لنا ذلك، لأنها فعلا تستحق، نشم بها عبق التاريخ وبها أناس طيبون جدا.
 تعليقات قصيرة
على كلمات لها معنى
فلسطين:
●● هي الأمل الصادق والقريب إن شاء الله لهذه الأمة.
● الثورة:
●● هي بداية صحوة الأمة، والتي سيكون نتيجتها هي تحرير القدس وفلسطين كلها
● الأنشودة:
●● هي إحدى الوسائل التي تعبر عن ضمير الشعب وتساعده على المضي في حياته بشكل أفضل.
● سعيد حوى:
●● هو عمي وأحد الرموز الذي اقدر فيه تضحيته، وبفضل الله أولا ثم بفضله فُتحت لي الكثير من الأبواب والآفاق وقربتني أكثر من الجمهور.
● أبوراتب:
●● أخ غالي وحبيب، وأستاذ كبير.
● الصيف:
●● أكون كثيرا السفر والترحال، مع أن أهلي وأقاربي يأتون إلى الأردن ليصطافوا، بالكاد أراهم، وأنا دائم الترحال، أكثر مدة قضيتها في الأردن خلال الصيف هي 5 أيام.
● المغرب:
●● بلد عزيز على قلوبنا جميعا، وأتمنى أن أقوم بزيارته كل شهر مرة، ولا أقول كما تقول تلك المطربة زوروني كل سنة مرة.
● الجمهور المغربي:
●● هو جمهور ذواق يعشق الفن الملتزم والموسيقى الراقية، وأنا متعطش للقائه، وحفل اليوم سيكون رائعا وإن شاء يوفقني الله وأكون على قدر الحدث حتى أقدم له ما يتمنى وما يستحق.
● الأغنية المغربية
●● التواصل مازال محتشما بين المنشدين المغاربة والمشارقة، لأن هناك حلقة مفقودة في التواصل، لا اعرف ما هي بالضبط لكن إن شاء الله تكون حلقة وصل قريبة جدا، وهناك خبر خاص آخر أخص بها جريدة التجديد هي أني بصدد إنشاء قناة فضائية جديدة إلى جانب الفنان العراقي الأصيل مصطفى العزاوي، ومن المنتظر أن نأتي إلى المغرب لكي نصور بعض الأعمال لها، وهذا خبر حصري.
● كلمة أخيرة
●● كلمتي لقراء التجديد في هذا اللقاء الثاني، أنكم ستجدون بين الحوارين الكثير من التجديد، وأتمنى لهذه الجريدة التي تحمل لواء التعريف بالفن الملتزم والراقي كل التوفيق والتقدم إن شاء الله، وهي جريدة ممتازة أنا من قرائها على الانترنيت وتوصل كلمة الحق والخير للناس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.