1_ ثمة مفارقة مقلقة وتزيدها الأرقام تأزيما : هناك طلب متزايد على الديموقراطية ، زبناءها كثر وقاعدتها الاجتماعية واسعة ، لكن روافعها ما تنفك تتاكل يوما بعد آخر ، إن الذين يرفعون شعار الديموقراطية الآن وهنا من المواطنين ، هم أنفسهم من يجعل هذه (...)
ليس مقبولًا من قائد سياسي التصرف بمنطق دون مستوى منطق رجال الدولة. إن الموقع الحزبي القيادي لا يكتمل إلا متى كان مقترنًا بالقدرة على تمثل مصلحة المجتمع برمته، بما يعنيه من شعب ودولة بطبيعة الحال.
ممارسة السياسة من منطلق حزبي ضيق، (...)
يعتبر البعض أن دور المثقف والمحلل السياسي هو الوقوف عند مسافة واحدة من مختلف الفاعلين السياسيين، وليس الانتصار لفريق دون آخر لما يمثله هذا من انحياز مخل بمقتضيات تدخل المثقف والمحلل السياسي وتعامله مع قضايا الخلاف والصراع بين الأحزاب السياسية (...)
ممارسة السياسة اليوم: من أي موقع؟ سأتعرض لتصور سياسي سائد لدى قوى اليسار المغربي حول تراجع منسوب الثقة الجماهيرية من مختلف المؤسسات الحزبية والدستورية على حد سواء. واعتباره العنصر الجوهري في تراجع جماهيرية الأحزاب السياسية عمومًا واليسارية على وجه (...)
معلوم أن الاتحاد الاشتراكي في السبعينيات والثمانينيات كان يقاوم الأحزاب التي فبركتها السلطة، التابعة للدولة، والتي تناهض إقامة النظام الديموقراطي، أو أنها تستعمل لتحقيق أهدافها وسائل غير ديموقراطية، إنها الأحزاب التي صنعتها السلطة لمواجهة الأحزاب (...)
الاتحاد الاشتراكي ليس ممن يغمضون عيونهم عن واقعنا المر حيث تفشي البطالة وضياع الملايين من الشباب، وأعطاب الصحة والتعليم وضعف شعاع الأمل، لا ينكر ما بلغه المغرب من تطور في مجموعة من المجالات. ولا ينكر ما تحقق، لكن الممكن أحسن مما تحقق لا محالة . لكن (...)
من أكثر ما يهدد بموت ما تبقى من السياسة بالمغرب، الشعبوية القاتلة ودغدغة العواطف وتوزيع العهود المعسولة دون أدنى مؤشرات حول إمكانية تنزيلها على أرض الواقع، وخداع الضمير الذي يمارسه جلنا بالصياح والعويل اليومي حول الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي (...)
لقد جاء خطاب العرش 2025، بمثابة تشخيص دقيق لحالة مغربية تتقدم بخطى ثابتة وصاعدة، لكنها لا تزال تعاني تفاوتا في السرعات، وفجوات مؤلمة بين التخطيط وبين التنفيذ، أو بين الإرادة المعلنة والواقع المعيش .
وإذا كان التشخيص دقيقا إلى هذا الحد ومن أعلى (...)
اللبؤات الأطلسية الجميلة… أنتن بطلات، أنتن نساء المغرب من كسرن الطابوهات… بكن نعتز ونفتخر… أنتن المغربيات مناضلات من أجل الحرية والمساواة والكرامة…
من كان يعتقد يوما أن كرة القدم النسائية ستشغل الناس، وأن مدرجات الملاعب ستختنق بالمشجعين (...)
هو عمدة استثنائي بنجاحه، هو رئيس نبت في تربة هذا البلد، خرج من شمال المغرب، من الناظور. يحق لنا أن نبتهج أن هذه الأرض أعطت ثمارا كهذه، أعطت سليمان أزواغ.
اقتحم سليمان الوجود بكثير من الإرادة وبكثير من الأمل. يأتي في زمن ناظوري صعب وعسير. يأتي ليبشر (...)
شهد حزب الاتحاد الاشتراكي خلال هذه السنة، انخراط كل مناضلاته ومناضليه في ورش جديد من أوراش تجديد الآلة التنظيمية الحزبية، هذا الورش الذي شكل فرصة أخرى إضافية، أسهمت وتسهم فيها كل قطاعات وأجهزة وتنظيمات الحزب الموازية في الإعلان عن ميلاد حركية جديدة، (...)
يوم 29 يونيو 2025، يوم تاريخي بجهة سوس بامتياز نضالي سياسي وبعناوين؛ الوفاء، الصدق، الإخلاص والصمود، التحدي والاستمرار…
الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي الأستاذ إدريس لشكر يترأس المؤتمر الإقليمي السابع بأكادير، تحت شعار « العدالة الاجتماعية والمجالية (...)
هو الاتحاد الاشتراكي، الذي يسري في العروق مسرى الدماء، وحين العروق وحين الدماء لا يمكنك أن تكذب أو تنافق أو تكتب تحت الطلب مثلما يدعي الكئيبون، حين الحب الحقيقي لا يمكنك التمثيل، ويشهد الله اليوم أننا جميعا نحس بها هاته الأيام : الاتحاديات (...)
هذه الظرفية تحتاج لرجل السياسة، لرجل الدولة، لقائد سياسي، تحتاج لكامل مهاراته التواصلية، فالزعيم السياسي لا يتكلم فقط عندما يريد أن يطلب الأصوات أو يقلل من شأن خصومه أو ينسج التحالفات، الزعيم السياسي يتكلم أيضا ليرفع الغموض لا ليزيد الوضع تعقيدا (...)
الحكاية اليوم ليست الرد على إدريس الأزمي أو تتفيه سفاسفه، ولا حتى اعتبارها، والحكاية أيضا ليست في الحديث عن صبيانية الأزمي وعبادته لمول اللايف بنكيران…
الحكاية ليست الرد على الأزمي لأنه مجرد لعبة صبيان يلعب بها بنكيران… ومشهد الإذلال كان في المؤتمر (...)
في منتصف نيسان، حين يبدأ البحر بتهدئة موجه الشتوي، وحين يُخيَّل للمُهاجر أن الطريق أصبح أكثر رحمة، ارتدى مروان المقدم حُلُمَه وركب البحر. لم يكن مهرّباً، ولا هارباً ولا من أولئك الذين يتسللون في ظلمة الليل عبر قوارب الموت.
كان شاباً قانونياً، (...)
في يوم صيفي عادي، ذهبت الطفلة غيثة برفقة والدها إلى البحر، تماماً كما يفعل آلاف الأطفال حول العالم. كانت تلهو ببراءة، تضحك، وتقفز على الرمال الدافئة ، تنسج ذكريات الطفولة التي لا تُنسى. لم تكن تعلم أن لحظات الفرح تلك ستتحول إلى كابوس مفجع، وأن (...)
فلسطين ليست مجرد اسم على خارطة، ولا قضية تُختصر في مؤتمر أو قرار أممي. إنها الجرح الذي يسكن صدورنا جميعًا، الجرح الأزلي الذي ورثناه كما ورثنا أسماءنا وذاكرتنا. هي الأرض التي تنبض رغم القيود، والشعب الذي تعلم أن يزرع في الركام أملًا، وأن يبحث بين (...)
رحل الحاج أحمد الزفزافي، فانطفأت شمعة كانت تضيء لأسرته ولأبناء بلدته دروب الصبر والكرامة. إنّ الموت حين يطرق أبواب العظماء من البسطاء، يُشعرنا بأننا فقدنا شيئًا من ملامحنا نحن، شيئًا من الدفء الإنساني الذي كنا نلمحه في عينيه وصوته.
لم يكن "عيزي (...)
إن مؤسسات الجماعات الترابية ليست ملكا للمنتخبين الفاسدين، كي يُتركوا يعبثون ويهدمون تراكماتها ومساهمتها في البناء الديمقراطي. لذلك، فقد آن الأوان لتطبيق القانون بالصرامة المطلوبة، لأن ما وصلنا إليه من اعترافات بالفساد والرشوة أمام العموم، وتصوير ذلك (...)
قلناها مرارا وتكرارا ?قلناها بقوة أحيانا وبتوافق أحايين، قلناها بكل لغات السياسة، بدروسها ورموزها ورسائلها؛ هذا الحزب ليس كسائر الأحزاب، إنه حزب استثنائي، حزب مختلف في الميلاد والنشأة، في المسار والصيرورة، في الرؤية والمنهج، في المشروع والهدف …
إنه (...)
من أكثر ما يهدد بموت ما تبقى من السياسة بالمغرب، الشعبوية القاتلة ودغدغة العواطف وتوزيع العهود المعسولة دون أدنى مؤشرات حول إمكانية تنزيلها على أرض الواقع، وخداع الضمير الذي يمارسه جلنا بالصياح والعويل اليومي حول الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي (...)
في الهند، في أمريكا اللاتينية، في أوربا، في العالم العربي، في الملتقيات الدولية، في الأممية الاشتراكية، في استقبال القادة والزعماء، داخل المغرب وخارجه …إدريس لشكر يضع الانتماء الحزبي بين قوسين، فالانتماء أولا وأخيرا هو للوطن، مدافع شرس وصادق عن (...)