أفورار : اختتام المسابقات القرآنية بين تلاميذة المؤسسات التعليمية وتتويج الفائزين

في إطار دعم ارتباط الشباب بالقرآن الكريم، وتشجيعهم على تعلم فن الترتيل، نظمت جمعيات أمهات وآباء وأولياء تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية الثلاثة: ثانوية سد بين الويدان التأهيلية، وثانوية أفورار الإعدادية، وثانوية اللوز الإعدادية، بمدينة أفورار، وبشراكة مع المجلس العلمي المحلي لأزيلال، المسابقة السنوية في حفظ وتجويد القرآن الكريم، لفائدة التلاميذ بالمؤسسات المذكورة، وأقامت على إثرها حفلا ختاميا مشتركا، يوم الجمعة 14 فبراير 2014م على الساعة الرابعة بعد الزوال بقاعة المكتبة بثانوية اللوز الإعدادية .
وتأتي هذه المسابقات القرآنية تحقيقا للأهداف النبيلة التي تحرص كل جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ على ترسيخها، من أجل بناء جيل سليم، متشبث بدينه، محب لوطنه، يسعى على الدوام إلى نيل الرتب العليا في الدنيا والدين.
ولعل من أبرز الأهداف المؤسسة لهذه التظاهرة الدينية، الجوانب الأربعة الآتية:
1. تحفيز الأبناء والبنات على تعلم فن الترتيل، الذي يمثل بحق فنا جميلا أصيلا، يتعبد به الناس في صلواتهم، ويعكس قيمة اعتناء دين الإسلام بالفنون الجميلة المؤصلة في الفطرة الإنسانية السليمة، فهو فن تطرب الآذان بسماعه، وهو عبادة تخشع القلوب بأدائه.
2. دعم التحصيل الدراسي للأبناء والبنات، فغاية هذه المسابقات، فتح باب التباري في حفظ المقررات الدراسية المعتمدة في مادة التربية الإسلامية خصوصا، وغيرها من المواد عموما.
3. تقوية الشراكة وروابط التعاون بين المؤسسات التعليمية وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ من جهة، وبين هذه الهيئات والمجلس العلمي المحلي لأزيلال، في تناغم بديع، كفيل بخلق تواصل ناجح، يسعى إلى بناء جيل جديد، متخلق عالم نبيل.
4. فتح فضاءات فنية وثقافية وشبابية لهذه الفئات الناعمة، المحبة للأنشطة الفنية، في إطار ممارسة فعل حضاري نافع، تستفيد منه الأجيال في مختلف الأعمار.
وجدير بالذكر أن هذه المسابقات التي تم تنظيمها بهذه المؤسسات التعليمية، عرفت كلها إقبالا جديرا بالاهتمام والتقدير، تؤكده أعداد الحاضرين المشاركين، علما بأنها مسابقات في إطار مشروع مشترك بين هيئات متعددة، ينظم لأول مرة بهذا الشكل المثير. حيث أجريت المسابقات وفق البرنامج التالي :
1 ثانوية سد بين الويدان التأهيلية بتاريخ 31 يناير 2014 بلغ عدد المشاركين 32
2 ثانوية أفورار الإعدادية بتاريخ 04 فبراير 2014 بلغ عدد المشاركين 20
3 ثانوية اللوز الإعدادية بتاريخ 07 فبراير 2014 بلغ عدد المشاركين 22
ولا يخفى الجهد المبذول من قبل أطراف عديدة في إنجاح هذه التظاهرة، التي مرت من مرحلتين أساسيتين:
v مرحلة تنظيم المسابقات داخل المؤسسات التعليمية، وفق البرنامج المشار إليه.
v مرحلة تنظيم الحفل الختامي بثانوية اللوز الإعدادية، تتويجا لهذه المسابقات، وتكريما للفائزين في كل مؤسسة، على أساس أن كل جمعية من هذه الجمعيات الثلاثة، تقدم جوائزها إلى تلاميذ مؤسستها التعليمية.
وقد سهر على تأطير هذه المسابقات طاقم من الأساتذة والأئمة، هم كالآتي:
سعيد المنجا أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي ، عمر الطاهري أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي ، عدنان اليزامي إمام مسجد حي النصر ، محمد فاهيم إمام مسجد الحي العسكري .
دون إغفال جهود أساتذة مادة التربية الإسلامية بالمؤسسات الثلاثة، المتعاونين بإرشاداتهم وتحفيزهم للتلاميذ على المشاركة الفاعلة.
وفي الختام، تم تنظيم الحفل النهائي لتتويج الفائزين، بشراكة بين الجمعيات الثلاثة، بالشكل المشار إليه سلفا، تم خلاله تقديم كلمات متنوعة من قبل رؤساء الجمعيات، والسيد «محمد أعموم» مدير المؤسسة المضيفة، والسيد «محمد حافظ» رئيس المجلس العلمي المحلي، انصبت في عمومها حول تقديم الشكر للأطراف المتدخلة، والتذكير بأهمية هذه التظاهرة الفنية البديعة واستعدادهم الدائم لتقديم الدعم المادي والمعنوي لمثل هذه المبادرات النبيلة وغيرها من المبادرات ابناءة في مختلف الجوانب والمجالات .
وأخيرا، تم إعلان أسماء الفائزين في المسابقة، وتقديم الجوائز لهم من قبل شخصيات عديدة، تحت تصفيقات عالية من قبل الحضور الكثير لتلميذات وتلاميذ المؤسسات الثلاثة. وهذه أسماء الفائزين مرتبين من الأول إلى الخامس:
تلاميذ ثانوية اللوز الإعدادية : أنس السعيدي ، محمد زوركي ، سفيان آيت الطالب ، إكرام شيبوب، فاطمة الزهراء برغيزي .
تلاميذ ثانوية أفورار الإعدادية : محمد باخشا ، بلال المنجا، أمين أكلاو ، حمزة ادحا ، ندى أبو علي .
تلاميذ ثانوية سد بين الويدان التأهيلية أسامة ادحا سمير أزلماض محمود زاكير مريم الوافي أسماء آيت ويعزان حسام أسقزي
وفي ختام هذه الأجواء الإيمانية، رفعت أكف الضراعة إلى الباري تعالى، أن يحفظ هذا البلد من كل مكروه، وأن يؤيد بنصره وعونه أمير المؤمنين، صاحب الجلالة محمد السادس وكافة أفراد عائلته، الذي ما فتئ يشجع ويدعو إلى الاهتمام بحفظ القرآن الكريم وتجويده .
محمد كسوة