تفاجأ سكان مدينة أزيلال يوم الاربعاء 26 يونيو الحالي بالعشرات من المهاجرين الأفارقة من جنسيات مختلفة، والذي حلوا في رحلة جماعية على متن خمس حافلات قادمة من شمال المغرب ، وتحديدا من الناظور، و سبق للمنظمين والمشرفين على الرحلات أن أفرغوا حافلتين بأزيلال فجرا، منذ أيام، قادمتين من الناضور. على متنها العشرات من الافارقة وبعد وصولهم، انتشروا بين أحياء أزيلال وفي وسط المدينة ، والسويقة ومحطة الحافلات، وسرعان ما اكتشفوا أن الحيلة انطلت عليهم، وأنهم أبعدوا قسرا عن المدن الكبيرة والشاطئية منها على الخصوص، لأنهم عازمون على مواصلة السير نحو “الفردوس” الأروبي، ووسرعان ما انخرطوا في لعبة التسول الجماعي لاستدرار عطف وكرم الزيلاليين، بغية جمع أموال تمكنهم من السفر ثانية إلى مراكش وجهتهم المقبلة كما شوهد العشرات من الأفارقة بمدخل مدينة أفورار، بعد أن اصيبت احدى الحافلة بعطل، اضطرت معه للتوفق، وحينما فطن المهاجرون إلى حيلة اجلائهم إلى أعماق أزيلال وبقمم الجبال، حاولوا الانتفاضة والهروب من الحافلة، ولاحتواء الوضع تم استقدام عناصر من الدرك الملكي بأولاد موسى، أرغموا المهاجرين على الانضباط والمكوث بمقاعدهم بعد اشهار السلاح في وجههم وتساءل العديد من الفاعلين والمواطنون على حذ سواء عن الاسباب والدواعي التي دفعت بالسلطات إلى اختيار مدينة أزيلال وبعض المراكز القريبة منها لإغراقها بالمهاجرين الأفارقة الراغبين في التوجه نحو “الفردوس الأوروبي تأتي هذه الفضيحة بعد أيام قلائل مضت عن اغراق الجماعة الترابية لتيموليلت بالعشرات من المشردين القادمين من مناطق مجهولة، فهل تحول إقليمأزيلال إلى مركز ايواء المشردين والمهاجرين الأفارقة ؟؟ وهل هذه هي المشاريع التنموية التي يسهر القائمون على الشأن المحلي والاقليمي على جلبها؟؟