حداد يحاضر أمام طلبة معهد "أدمين".. وينوه بعمل المؤسسة ودورها الريادي في مجال مهن السمعي البصري (صور)

نظم معهد "أدمين" الخاص للتكوين في مهن السمعي البصري، عشية اليوم الخميس، درسا افتتاحيا ألقاه وزير السياحة السابق لحسن حداد، والذي يشغل حاليا منصب رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
وعرف اللقاء حضور طلبة المعهد، إلى جانب أساتذة متخصصين في ميدان الصحافة والإعلام، وخبراء ومهنيين راكموا تجربة طويلة في مجال العمل الصحفي والمهني، على مدى سنوات.
وفي تصريح ل "برلمان.كوم" على هامش هذا اللقاء، نوه حداد بالعمل الذي يقوم به معهد "أدمين"، مبرزا بأنه يتوفر على كل مقومات النجاح لكي يكون من المعاهد الريادية، خصوصا بالنظر إلى تموقعه والمحتوى الذي يقدمه".
وتابع الوزير السابق: "كان من الأساسي أن نتكلم عن مهن المستقبل الواعدة في هذا الميدان، والتي تتعلق بصناعة المحتوى وبالتحليل السريع وبقضايا المال والأعمال"، مشيرا إلى التركيز على المهارات التي يجب أن تتوفر لدى الطلبة، سواء المهارات الذاتية أو تلك التي تخص التطور الذاتي للتحضير من أجل عالم متطور يتطلب التعلم مدى الحياة".
ومن جهتها، عبرت "ثريا" وهي طالبة من اليمن، اختارت المعهد بهدف استكمال مشوارها الدراسي في مجال السمعي البصري، عن سعادتها بذلك، خاصة، وأن هذه التجربة مكنتها من العمل مع فريق إذاعة " برلمان راديو"، التابعة لمجموعة المؤسسة ذاتها.
وقالت ثريا، ضمن تصريح ل "برلمان.كوم"، إن معهد "أدمين" يضم أساتذة من ذوي الكفاءة العالية في جميع المجالات، وهذا منح لي فرصة للاشتغال في نفس المجال في إذاعة برلمان راديو، وكان اليوم لنا لقاء مع الوزير السابق لحسن حداد الذي تحدث عن عدد من المواضيع المهمة التي تضمنتها تجاربه".
كما عبر طلبة آخرون في حديثهم مع الموقع، عن ارتياحهم في الدراسة بالمعهد المذكور، والذي سيخول لهم في مبادرة هي الأولى من نوعها بالمغرب، القيام بتداريب مؤدى عنها، إلى جانب اشتغال بعضهم مع المؤسسات الشريكة لمعهد "أدمين"، ومنه الولوج إلى سوق الشغل.
وخلال كلمته أمام طلبة المعهد، تطرق حداد، لعدد من المواضيع الهامة، والتي يجب الإلمام والعمل بها من قبل طلبة معهد "أدمين"، بينها مسألة "تدبير الحملات الصحفية" وكيفية تدبير الأزمات"، بالإضافة إلى تحليل وقراءة المحتويات الضخمة وتبسيطها وتقدميها.
وأكد المتحدث، أن هذا الأمر إلى جانب صناعة المحتوى الرقمي، أصبحت أمور ضرورية اليوم، كما أنها من مهن المستقبل، التي ستفرض نفسها، خصوصا أمام التطورات التكنولوجية، وما يعرفه عالم اليوم من توجهات نحو الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وغيرها.
وشدد حداد الذي شغل عدة مناصب، وعمل خبيرا معتمدا لدى مجموعة البنك الدولي وعدد من المؤسسات الوطنية والدولية، على ضرورة تطوير الطلبة لمهاراتهم الشخصية والتقنية، للتموقع على مستوى التشغيل والمقاولات الذاتية، داعيا إلى ضرورة الحرص على احترام أخلاقيات مهنة الصحافة والالتزام بالمهنية خلال العمل الصحفي.
كما نبه السياسي والوزير السابق، إلى أهمية إلمام طلبة المعهد، وهم صحفيو الغد بكل الملفات الدولية والقضايا العالمية سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، مع اتقان مهارة البحث عن المعلومة والانفتاح على التجارب واللغات الأجنبية عبر مهارة "التعلم مدى الحياة"، والابتعاد عن التقوقع حول الذات.