يواصل الإخوة زعيتر حصد الهزائم أمام خصومهم في المنافسات التي يشاركون فيها، وبالضربات القاضية، في وقت يتباهون فيه على المغاربة بصور وفيديوهات ينشرونها بحساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ويدعون فيها بأنهم أبطال ويشرفون المغرب في المحافل الدولية. فخلال نزال جمعه بالأمريكي "مات فريفولا"، ضمن منافسات "بطولة القتال غير المحدود، التي تعرف اختصارا ب "يو إف سي – UFC"، أمس السبت في نيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية، تلقى عثمان زعيتر هزيمة مذلة أمام خصمه العنيد، الذي لم يمهله سوى أقل من دقيقتين ليجهز عليه بالضربة القاضية. وتلقىّ عثمان زعيتر لكمة قوية مباشرة على الوجه من خصمه الأمريكي، دقائق قليلة بعد انطلاق النزال، أسقطته أرضا دون أي حركة، لينتهي هذا النزال الذي سبق وأن أُلغي شهر يناير من السنة الماضية، بسبب خرق عثمان زعيتر البروتوكول الخاص بالبطولة بمدينة دبي، بمنحه شخصا لا يحق له دخول منطقة المقاتلين، السوار الخاص به، وبالتالي تم طرده من طرف اللجنة المنظمة. وقد كشفت هذه الهزيمة التي تلقاها البطل الوهمي عثمان زعيتر، زيف ادعاءات هؤلاء الإخوة الذين يتبجحون بأنهم يتوفرون على سجل مليء بالانتصارات والألقاب ورفع العلم الوطني، في وقت يعلم الجميع أن هاته الرياضة جعلوها طريقا فقط للتقرب من أصحاب القرار واستغلال النفوذ، للاستفادة من امتيازات مكنتهم من إنجاز وتوسيع مشاريعهم في المغرب ولو على حساب المغاربة، كما هو الحال بمنطقة المضيق. كما أن الاخوة زعيتر أصحاب السجلات العدلية الثقيلة بألمانيا، يتباهون اليوم على شبكات التواصل الاجتماعي باستعراض سيارات فخمة ومجوهرات وساعات يدوية بملايين الدولارات. وكان أبو بكر زعيتر، الأخ الأكبر لعثمان، الذي أُبعد عن الحلبات لمدة سبعة أشهر بسبب تناوله منشطات محضورة، قد تلقى هزيمة مدوية بالضربة القاضية من طرف المقاتل الكندي مارك-أندري ماريو، في مارس من السنة الماضية.