الخط : إستمع للمقال أكدت وزارة الخارجية البريطانية، في موقف وصف بالواضح والحاسم، أن المملكة المتحدة لا تُبرم اتفاقيات تجارية إلا مع "دول ذات سيادة"، ويأتي هذا التأكيد ليُشير بشكل مباشر إلى أن أي مفاوضات مستقبلية تتعلق بالصحراء المغربية ستُجرى مع المملكة المغربية، وليس مع أي كيانات لا تتمتع بصفة السيادة، مثل جبهة "البوليساريو". وجاء هذا التصريح في رد رسمي من الوزارة على سؤال برلماني تقدمت به النائبة كيم جونسون يوم الاثنين الماضي، استفسرت فيه عما إذا كانت وزارة الخارجية البريطانية ستُجري مناقشات مع جبهة البوليساريو بشأن أي اتفاقيات تجارية تتعلق بالصحراء المغربية. وفي جوابه، صرّح هاميش فالكونر، ممثل وزارة الخارجية، بأن المملكة المتحدة "تُجري مفاوضاتها التجارية مع دول ذات سيادة ووفقا للقانون الدولي". وأضاف فالكونر أن فريق وزارة الأعمال والتجارة في المغرب يُركّز على فرص الأعمال التي تُحقق أعلى قيمة للاقتصاد البريطاني. وأوضح المتحدث الرسمي أن اتفاقية الشراكة القائمة بين المملكة المتحدة والمغرب تُطبَّق بما يتماشى مع موقف لندن من وضع الصحراء. كما أكد أن كبار المسؤولين في الحكومة البريطانية يلتقون بانتظام مع ممثلين ومنتخبين صحراويين لمناقشة هذا الملف، بما في ذلك الجوانب التجارية. ويُعد هذا الموقف البريطاني متسقا مع التوجه الجديد للندن بخصوص قضية الصحراء المغربية، حيث كان وزير الخارجية، ديفيد لامي، قد أعلن في وقت سابق عن دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي المغربي. ووصف لامي المقترح المغربي بأنه "الأكثر مصداقية وجدية وبراغماتية" كأساس لحل دائم للنزاع، مؤكدا استمرار دعم لندن للعملية التي تقودها الأممالمتحدة لإيجاد تسوية نهائية لهذا الملف. الوسوم البوليساريو الجزائر المغرب