أعلنت صباح اليوم، كل من البحرين ومصر والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وإغلاق جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية معها. الدول الأربع قالت في بلاغات مترفقة، نشرتها وكالات الأنباء الرسمية لكل واحدة منها، إن قطر وبسبب “تدخلها المستمر في شؤونها الداخلية، وتهديدها للأمن القومي العربي، وزرعها بذرة الانقسام وفق خطط معادية للدول العربية، وإيوائها لمحكومين في قضايا إرهاب، ومحاولة المساس بالسيادة وشق الصف الداخلي” دفعت هذه الدول لقطع العلاقات معها. وقال مصدر سعودي مسؤول، أن “المملكة قررت قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر، كما قررت إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية السعودية، والبدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والصديقة والشركات الدولية لتطبيق ذات الإجراء بأسرع وقت ممكن لكافة وسائل النقل من وإلى دولة قطر”. وجاء في بيان وكالة الأنباء البحرينية، أن “مملكة البحرين تعلن سحب بعثتها الدبلوماسية من الدوحة، وإمهال جميع أفراد البعثة القطرية 48 ساعة لمغادرة البلاد، مع استكمال تطبيق الإجراءات اللازمة. كما أمهلت حكومة البحرين المواطنيين القطريين 14 يوما لمغادرة أراضيها”. واتخذت القاهرة قرارا مشابهاً، في الوقت الذي قال فيه متابعون إن مصر التي اتسمت علاقاتها بالتذبذب مع قطر، انتهزت هذه الظرفية المفاجئة للضغط، وسط تخوفات من مصير أزيد من 200 ألف عامل هناك لا يعرف لحدود الساعة مصيرهم، ومصير اقامتهم بالديار القطرية. ثم سرعان ما أعلنت أبوظبي تأييد قرارات الدول السابقة ذكرها، فقررت بدورها إغلاق كافة المنافذ البحرية والجوية أمام الحركة القادمة والمغادرة إلى قطر خلال 24 ساعة”، مؤكدة أن ما جاء في التسريب هو كاذب ومن الخطأ نقله عن موقع “مغمور”. وكانت قناة الجزيرة القطرية، قد استضافت رئيس تحرير جريدة قطرية، لتحليل تسريبات نشرها موقع أمريكي، قيل إنها من البريد الإلكتروني الشخصي لسفير الإمارات لدى الولاياتالمتحدة، يوسف العتيبة، تكشف علاقات الإمارات بإسرائيل، ومحاولة الإمارات لغلق قاعدة عسكرية بقطر، ومنعها لحركة حماس من تنظيم مؤتمر صحفي، ومحاولتها الإيقاع بين أمريكا ودول خليجية، وتهم أخرى موجهة للكويت والسعودية. وردا على ذلك قررت وفي وقت قياسي، الدول الأربع قطع علاقاتها مع قطر ومطالبة دبلوماسييها المغادرة صباح اليوم، كما انضمت للقائمة الحكومة الليبية المؤقتة وتحالف دعم الشرعية باليمن الذي أيد الاستغناء عن المشاركة القطرية، بالإضافة إلى جزر المالديف، وقد تظل القائمة مفتوحة على دول جديدة. وفي ردها على ذلك، أصدرت الداخلية القطرية بلاغ نشرته وكالة الأنباء (قنا) تعرب فيه عن “بالغ أسفها واستغرابها الشديد لقرار كل من السعودية والإماراتوالبحرين إغلاق حدودها ومجالها الجوي وقطع علاقاتها الدبلوماسية على أساس مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة”. نتيجة لذلك ارتفعت أسعار النفط بأكثر من واحد في المئة، مستعيدة مستويات الخمسين دولارا للبرميل الواحد، مع تسجيل تراجع حاد في سوق البورصة بسبب قطع العلاقات.