نقلت وسائل إعلام دولية استنادا لمصادر ليبية خبر اندلاع مواجهات مسلحة بين قوة حماية طرابلس واللواء السابع في الضواحي الجنوبية للعاصمة، وتحدثت عن نزوح العشرات من الأسر من بيوتها في منطقة قصر “بن غشير” نظرا لحدة هذه المواجهات، خصوصا وأن الأطراف المتحاربة عمدت إلى إغلاق الشوارع بالسواتر الترابية. وأشارت جريدة “المرصد” الليبية، إلى أن “قوة حماية طرابلس” أصدرت بيانا لها أكدت من خلاله أنها قامت بتحريك قواتها لصد المجموعات المسلحة التابعة للواء السابع للمشاة التي هاجمت العاصمة، والتي لم تلتزم بالانسحاب إلى خارج حدود منطقة طرابلس العسكرية. وأضاف بيان “قوة حماية طرابلس” أن هذه الأخيرة قامت بصد الهجوم على العاصمة بهدف منع المهاجمين من إلحاق الضرر بالأرواح والممتلكات الخاصة والعامة، خصوصا بعد عودة التوتر إلى الضواحي الجنوبية لمدينة طرابلس بعد 3 أشهر من المواجهات العنيفة بين ما يسمى باللواء السابع المتمركز في مدينة ترهونة المجاورة وكتائب أمنية بالعاصمة. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن مجموعات مسلحة قامت بإقفال المحلات التجارية مساء أمس وإخلاء المدارس في منطقة قصر بن غشير، وأشارت كذلك إلى أن حركة السيارات على الطرقات في هذه المنطقة أصبحت شبه معدومة، مع أنباء عن تحركات عسكرية مريبة، واتهامات متبادلة بالاستفزاز بين ما يسمى بقوة حماية طرابلس، واللواء السابع الذي تتمركز وحدات له على أطراف المدينة الجنوبية. من جانبه، أكد اللواء السابع في بيان له، استمرار التزامه بالهدنة التي أنهت الاقتتال قبل 3 أشهر وفق “الترتيبات الأمنية التي صادق عليها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني” مطالبا رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، ب”لجم المليشيات المسلحة وإلزامها بتنفيذ الترتيبات الأمنية المتفق عليها”.ومحملا إياه “مسؤولية أي تصعيد”.