بعد سنوات من تشييده يتجه مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء إلى الاستغناء عن الشبكة الكهربائية من خلال اعتماد مقاربة جديدة، تروم بالخصوص ترشيد استهلاك الطاقة والمحافظة على البيئة. ووفق ما كشفه بلاغ لمؤسسة مسجد الحسن الثاني، اليوم الأربعاء، أنه منذ سنة 2014، أجرت المؤسسة عمليات الافتحاص الطاقي من قبل خبراء محليين ودوليين، عززت بدراسة تقنية اقتصادية مفصلة لترشيد استهلاك الطاقة وتخفيض فاتورة استهلاك الطاقة في مجمع المسجد بنسبة كبيرة. وتفعيلا لخلاصات هذه الدراسة، يضيف البلاغ، وبعد طلب إبداء الاهتمام الدولي الذي تم إطلاقه في 2016، بالتعاون مع شركة الطاقة للاستثمار (SIE) وGIZ التعاون الألماني، أسند إنجاز هذا المشروع للشركة الكندية C-NERGIE، المختصة في مجال الحد من استهلاك الطاقة، التي ستعمل على تحديد ووضع الحلول والمصادر الطاقية الملائمة. وأفاد البلاغ بأن هذا المشروع يندرج ضمن ما تم اعتماده خلال قمة المناخ (كوب22) سنة 2016، حيث تشمل أهدافه الرئيسية تنفيذ حلول كفاءة الطاقة المثلى في الإضاءة الداخلية والخارجية لمجمع المسجد ومبانيه الخارجية، والتوليد الذاتي للكهرباء بالطاقة الشمسية والطاقة الشمسية الحرارية. وفي هذا الإطار، يضيف المصدر ذاته، أنه تم تتويج مسار هذا المشروع الطموح بتوقيع عقد أداء الطاقة في شتنبر الماضي بمقر المؤسسة، موضحا أنه حل يجمع بين تدابير النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة.