قال حسن عبيابة وزير الثقافة والرياضة والناطق الرسمي باسم الحكومة، إن ما يروج حول احتواء المياه المعدنية لشركة “سيدي حرازم” على جراثيم تشكل خطورة على صحة المستهلك، مجرد إشاعات. وجاء هذا التصريح غير المفهوم لعبيابة الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس، على هامش تقديمه لخلاصات اجتماع مجلس الحكومة، علماً أن الشركة المشار إليها “اعترفت” في بيان رسمي لها بأن مياهها غير مطابقة لمعايير، وستقوم بسحب كل المنتوج غير المطابق لمعايير الجودة من الأسواق. وقال عبيابة في رده على سؤال بخصوص موضوع تلوث مياه شركة “سيدي حرازم”، “نحن كحكومة لا نؤمن بالشائعات ونبحث عن إجابة تقنية من طرف الجهات المختصة حول هذا الموضوع”. الوزير صاحب “الزلات المتكررة” لم يستطع تكييف الإجابة مع بيان الشركة المنتجة للماء المعدني وبلاغ جمعية المستهلك، بل وصف كل ما نشر بأنه مجرد إشاعة، في محاولة ربما للتستر على الخطر الذي يحدق بالمغاربة، ليستدرك بالقول “هناك وزارة مختصة تبحث في الموضوع، إذا اقتضى الأمر ستعلن عن نتائج بحثها”. وكانت الشركة المنتجة للماء المعدني المذكور قد قالت في بلاغ لها، إنه “قد تم الوقوف من طرف المعهد الوطني للصحة على عدم مطابقة معايير الجودة في ثلاثة عينات لقنينات المياه المعدنية سيدي حرازم من حجم 0.5 لتر معبأة في خط إنتاج جديد تم تشغيله في أواخر شهر غشت 2019”. وجدير بالذكر أن الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، كانت قد دخلت على خط هذه الفضيحة، وقالت في بيان سابق لها إنه “بعد إطلاعها على الأخبار الرائجة بخصوص عدم صلاحية الماء المعدني “سيدي حرازم”، صنف نصف لتر ولتر نصف، المأخوذ من عينات منها بجهة سوس-ماسة، تبين أنها تحتوي على جراثيم خطيرة تهدد حياة المواطنين خصوصا الأطفال والمسنين وذوي نقص المناعة”.