اتسعت موجة الاحتجاجات المنددة، بوفاة الشاب الأميركي من أصول إفريقية جورج فلويد على يد قوات الشرطة الأميركية الأسبوع الماضي، لتنتقل إلى لندن وبرلين وتورنتو، وفقاً لصحيفة “واشنطن بوست”. ونقلت ذات الصحيفة، أن المئات من سكّان لندن تحدوا تدابير الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا المستجدّ ونظّموا مسيرةً احتجاجيّة أمام السفارة الأميركيّة، أمس الأحد، تضامناً مع قضيّة فلويد. وهتف المتظاهرون في لندن “لا عدالة لا سلام”، حاملين لافتات كتب عليها “حياة السود مهمّة” خارج مجمّع السفارة الأميركيّة على الضفة الجنوبيّة لنهر تايمز. كما تجمّع بضع مئات في وقت سابق في ساحة الطرف الأغر في قلب لندن، ثمّ جلسوا على ركبهم تسع دقائق، هي المدّة التي واصَلَ فيها شرطيّ أميركي وضعَ ركبته على رقبة فلويد. وتسبب مقتل جورج فلويد أثناء اعتقاله يوم الاثنين الماضي، في إشعال احتجاجات بالولايات المتحدة أججها الغضب الكامن من التحيز العنصري في نظام العدالة الجنائية الأمريكية. وتحولت بعض المظاهرات إلى العنف مع إغلاق متظاهرين لحركة المرور، وإضرام النار، والاشتباك مع الشرطة، التي أطلق أفراد منها الغاز المسيل للدموع والرصاص البلاستيكي من أجل إعادة فرض النظام. وكانت وفاة جورج فلويد، في ولاية مينيسوتا سبباً لخمس ليال متتالية من الاحتجاجات العنيفة، التي أجبرت قوّات الحرس الوطني على تكثيف دوريّات في مدن أميركيّة.