استنكر فلاحو جماعة الحوافات بدائرة مشرع بلقصيري إقليمسيدي قاسم، الزيادات المتتالية في سعر المتر مكعب لماء السقي، في الوقت الذي شهدت فيه الجماعة فيضانات لمدة ثلاثة سنوات متتالية، آخرها الفيضانات التي شهدتها المنطقة هذه السنة الجارية. واعتبر الفلاحون في شكاية تحمل حولي 60 توقيعا، تتوفر بيان اليوم على نسخة منها، موجهة إلى مجموعة من الجهات، من بينها عامل الإقليم ومدير مكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، أن رفع ثمن تكلفة المتر المكعب من الماء من 35 درهما إلى 50.76 درهما، أمرا غير مقبول، لاسيما، في ظل الظروف العسيرة التي يجتازها النشاط الفلاحي بالمنطقة. وأبرزت الشكاية تدهور القنوات الباطنية نتيجة للفيضانات وتقادم الأجهزة الهيدرومائية، إضافة إلى الانقطاعات المتكررة لماء السقي والإعطاب التي تصيب محركات الضخ. وأشار الفلاحون المتضررون إلى عدم مراجعة ثمن الطن لقصب الشمندر السكري في الوقت الذي يسجل فيه ارتفاع ثمن الأسمدة الأزوطية والفوسفاطية فضلا عن ارتفاع ثمن اليد العاملة. تماما كما أشاروا إلى معاتاتهم المتواصلة جراء انخفاض مردودية الأرض المتدهورة بنياتها التحتية، وعدم الاهتمام التي يواجه به المسؤولون شكاياتهم المتكررة بشان ماء السقي، الذي يقول، الفلاحون المتضررون، إن المسؤولين يبخلون في توفيره لهم سيما في الوقت الذي يحتاجون إليه لسقي الغلة مما يتسبب في ضعف مردوديتها. وطالب الفلاحون المتضررون بإعفائهم من الديون على اعتبار الفيضانات التي شهدتها المنطقة وتضررت كثيرا منها آراضيهم الفلاحية، وبعدم تنفيذ الزيادة في ثمن المتر المكعب من ماء السقي مع العمل على إزالة الأشواك والأعشاب العالقة بالسواقي، خاصة، ببلوك 116/117/118/120/121/123/124/125 المتواجدة بسيكتور 17 ب- S7، وتفعيل المراقبة من طرف العون المكلف على طول الشبكة لدرء السرقة التي تتعرض لها مياه السقي.