في ندوة حول نظام المساعدة الطبية بالدار البيضاء

تعبئة 2030 مركزا صحيا و111 مستشفى محليا وإقليميا للاستجابة لحاجيات المستفيدين
أجمع الدكاترة عبد الإله المكاوي رئيس الجمعية المغربية للصحة والتنمية، وأمينة فهام رئيسة قسم الاستقبال بمستشفى مولاي يوسف، ونعيمة جبران أخصائية في الجهاز الهضمي، وعبد الإله بن زاكوم أخصائي في الجراحة، على أن ''نظام المساعدة الطبية'' الذي وضعته الدولة لفائدة الأشخاص ذوي الدخل المحدود، مبادرة إيجابية، يحصل من خلالها المريض على العلاج المجاني في المصالح الصحية التابعة للدولة''، بعد تقديمه لملف طلب الاستفادة، الذي يتكون من استمارة مصحوبة بوثائق أخرى، للسلطة الإدارية المحلية المختصة (القيادة، ملحقة إدارية أو باشوية غير مقسمة إلى ملحقات إدارية)، التابعة له في محل سكناه.
وأضاف المتدخلون في ندوة نظمت يوم السبت 16 يونيو الجاري بالفضاء الاجتماعي الفداء بعمالة مقاطعة الفداء مرس السلطان بالدار البيضاء، حول موضوع ''نظام المساعدة الطبية'' تحت شعار ''الواقع والآفاق''، المنظمة بشراكة بين جمعية أبناء الحي للتنمية والتضامن والجمعية المغربية للصحة والتنمية، أن ''بطاقة المساعدة الطبية ستوفر خدمات طبية مجانا في مراكز صحية ومستشفيات عمومية''، وتشمل الطب الإستعجالي، طب الاختصاص، الاستشفاء الطبي والجراحي، تتبع ومراقبة الحمل والتوليد، التحاليل البيولوجية، الطب الإشعاعي وفحوصات أخرى، بالإضافة إلى الأدوية والمواد الصيدلية المقدمة خلال العلاج والموجودة بالمؤسسات الصحية. وإذا دعت الضرورة سيوجه الطبيب بالمركز الصحي الشخص المستفيد إلى أقرب مستشفى يوفر الخدمات المطلوبة، أما في الحالات المستعجلة فيتوجه المستفيد مباشرة إلى المستعجلات، مشيرين في الوقت نفسه أن نظام المساعدة الطبية سيستفيد منه ما بين فئة الساكنة في وضعية الفقر (4 مليون شخص) وفئة الساكنة في وضعية الهشاشة (4.5 مليون شخص)٬ كما يستفيد منه نحو 160 ألف شخص بحكم القانون ويتعلق الأمر بنزلاء المؤسسات السجنية والأشخاص الذين لا يتوفرون على سكن قار ونزلاء المؤسسات الخيرية ودور الأيام والملاجئ.
وأكدوا المتدخلون بالمناسبة أنه، و في إطار العرض الصحي٬ ستضع الدولة لفائدة المستفيدين من نظام المساعدة الطبية 2581 مؤسسة للعلاجات الصحية الأساسية من بينها 2030 مركز صحي٬ إضافة إلى 111 مستشفى محليا وإقليميا و12 مستشفى جهويا و19 مستشفى جامعيا.
وهكذا يستفيد المسجلون في إطار هذا النظام من تجهيزات خاصة بمستعجلات القرب والتي ستتعزز بإحداث 80 وحدة طبية مجهزة ومسلك العلاجات (2030 مركز صحي)٬ وقوافل طبية متخصصة بالأقاليم وتنظيم استشارة طبية أسبوعية قارة لمرضى السكري وارتفاع الضغط الدموي٬ إلى جانب الرفع من عدد الوحدات الطبية المتنقلة ليصل إلى 602 وحدة متنقلة و19 وحدة متنقلة لطب الأسنان.
وللاستفادة من كل هذه الخدمات الطبية، أكد الدكاترة أنه يجب على المستفيد أن يتوجه إلى المركز الصحي التابع لمقر سكناه والمشار إليه في بطاقة المساعدة الطبية ''راميد''، التي يحصل عليها بعد اجتيازه مراحل التسجيل ودراسة الملفات.
وعلى هامش هذا النشاط الطبي، الذي حضرته مجموعة من ساكنة الفداء، وخلف صدى طيبا في نفوس الحاضرين، قال عبد الإله المكاوي رئيس الجمعية المغربية للصحة والتنمية في تصريح لبيان اليوم، إن ''تفعيل تعميم نظام المساعدة الطبية سيمكن الساكنة المعوزة الغير قادرة على تحمل مصارف العلاج من الحصول على تغطية صحية أساسية، والاستفادة من مجانية العلاجات من خلال الخدمات الطبية المقدمة لها في المستشفيات والمؤسسات العمومية للصحة، والمصالح التابعة للدولة سواء في الحالات الإستعجالية أو خلال تلقي العلاجات بالمستشفى، إذ يشكل تحسين و تعميم هذا النظام أحد المكونات الأساسية لسياسة التنمية الاجتماعية التي يدعو إليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
من جهته أشار عبد الله وافدي رئيس جمعية أبناء الحي للتنمية والتضامن، في بداية اللقاء، إلى أن ''تنظيم هذا النشاط التواصلي، يأتي بعد نجاح قافلة طبية نظمتها الجمعيتان، واستفاد منها 1800 شخص بالمجان، أواخر ماي الماضي، للتعريف بنظام المساعدة الطبية، الذي يشكل مدخلا أساسيا للعدالة الصحية في بلادنا ''.
نافذة: للاستفادة من الخدمات الطبية، على المستفيد أن يتوجه إلى المركز الصحي التابع لمقر سكناه والمشار إليه في بطاقة المساعدة الطبية ''راميد'' التي يحصل عليها بعد اجتيازه مراحل التسجيل ودراسة الملفات