في تطور جديد، أكدت الشركة الإماراتية للاتصالات أنها مازالت متشبثة بالسوق المغربية وتنتظر الفرصة للدخول إليها عبر بوابة ميديتل. وقال جمال الجروان، رئيس العمليات الدولية بمؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، إن الشركة، وهي ثاني أكبر مشغل لخدمات الاتصالات في العالم العربي من حيث القيمة السوقية، لا زالت «مهتمة بشدة» بالسوق المغربية. وأضاف الجروان في تصريح لرويترز «نأمل أن نتمكن من المضي في الاتجاه الصحيح مع أصدقائنا في المغرب. و كنا قريبين للغاية في مرحلة ما من توقيع اتفاق وما زلنا ننتظر» مبرزا في نفس السياق أن التقدم بات بطيئا في شهور الصيف. وفشلت الشركة العام الماضي في محاولة للاستحواذ على حصة في ميديتل ثاني أكبر شركة للاتصالات في المغرب. وفي سياق ذي صلة، أعلن المدير التنفيذي ل «فرانس تليكوم» بإفريقيا والشرق الأوسط «مارك رونارد» نهاية الأسبوع الماضي، عن بداية المحادثات بشأن الاستحواذ على حصة في الشركة المغربية، مضيفا في نفس الوقت أنه قد يتم توقيع اتفاق بين الطرفين خلال أسابيع قليلة. وفي أعقاب ذلك، أفاد مصدر مطلع داخل صندوق الإيداع والتدبير، أن هناك محادثات غير معلن عنها بين مالكي «ميديتل» و «فرانس تيليكوم» انطلقت الأسبوع الماضي. وأضاف ذات المصدر لبيان اليوم، أن تاريخ وقيمة الصفقة لم يتم تحديدهما بعد. هذا، وتبدي مجموعات عالمية اهتمامها بشراء حصص من رأس مال الشركة المغربية بعد خروج أهم مساهمَين فيها. وليست مؤسسة «اتصالات» وحدها من أبدت رغبة في اقتناء جزء من رأسمال الشركة المغربية، بل سعت شركة اتصالات قطر «كيوتل» ومجموعة «سعودي أوجيه للاتصالات» السعودية أيضا، للحصول على أسهم فيها. يشار إلى أن «ميديتل» كانت قد نفت في وقت سابق على لسان مسؤول ما تناقلته وسائل إعلام مغربية وأجنبية بشأن بيع الشركة لحصة 40 في المائة من رأسمالها لشركة «أورانج» التابعة لمجموعة «فرانس تليكوم»، وقال إن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد إشاعة مثل غيرها من الإشاعات التي تنتشر بسرعة في هذا الوقت من السنة، وغالبا ما تكون وراءها جهات من مصلحتها تسريب أخبار من هذا القبيل، مشبها إياها بما حدث قبل أسابيع حين نشر خبر بيع 45 في المائة من الأسهم لشركة الاتصالات الإمارتية «اتصالات»، وهو الخبر الذي كان محل تكذيب من طرف إدارة الشركة.