سهرات وولائم شبه يومية بضيعة الرئيس حول رئيس المجلس البدي لمدينة الفقيه بن صالح ، مهرجان "التبوريدة " الذي نظم في الفترة الممتدة مابين 1 و5 من الشهر الجاري ، إلى حملة انتخابية سابقة لأوانها بامتياز ، حيث تحولت اللقاءات والأنشطة المبرمجة إلى حملة انتخابية مباشرة عبر الأبواق المحسوبة على جوق الرئيس ، ولا يجوز على كل حال ونحن ننخرط في الألفية الثالثة أن نرى مثل هذا النوع من المنتخبين وهو يوظف المال الحرام في تنظيم الولائم ب (الاكباش المشوية ) في ضيعته الخاصة ( النوالة ) الكائنة بالطريق الرابطة بين الفقيه بن صالح ووادي زم ، حيث يتم التركيز على استدعاء أعيان المدينة وسكان الأحياء وسماسرة الانتخابات والشيخات والأئمة الذين أصبحوا تحت الطلب في الحملات الانتخابية ، وأمام مرأى ومسمع الجهات المسؤولة التي تتخذ موقف المتفرج وكأن الأمر لا يعنيها ، وهو ما أثار تساؤلات المتتبع لشأن المحلي عن حجم الجرأة التي يتمتع بها هذا الرئيس الذي تشبع بثقافة الفساد الانتخابي يشتغل فقط من أجل التأثير في العملية الانتخابية وتحريفها عن الخط المراد لها من طرف كل الفاعلين الحريصين على تحقيق النقلة في المسار الديمقراطي ، ومن المفارقات العجيبة أن مداخيل هذا المهرجان الذي تساهم فيه مؤسسات خاصة ومجموعة من المقاولين يجهل مآلها ، علما أن المجلس البلدي لم يستفد منذ سنوات من مداخله ، في تحد سافر للجان المراقبة المالية التي زارت بلدية الفقيه بن صالح في أكثر من مرة ، وحسب مصدر مطلع من المجلس البلدي فقد تم طرح هذا المشكل على مرأى ومسمع الجهات الوصية إلا أن جواب الرئيس حسب نفس المصدر يؤكد أن مداخيل المهرجان تودع في حساب جمعية خاصة بالمهرجان يترأسها رئيس المجلس البلدي، فهل سيتم التحقيق من جديد في مداخيل المهرجان ؟ أم أن دار لقمان ستبقى على حالها . وحسب شكاية تتوفر الجريدة على نسخة منها فإن بعض الأحزاب السياسية بمدينة الفقيه بن صالح راسلت وزير الداخلية ووالي جهة تادلة أزيلال ووكيل الملك وباشا المدينة ورئيس الدائرة وقائد الدرك الملكي يوضحون فيها تجاوزات رئيس المجلس البلدي المتجلية في تنظيم الولائم للتأثير على العملية الانتخابية. هذا إلى اهتمامه المتأخر بالأزقة المحفورة ، واقتناء اللحوم في مناسبات الأفراح و الأحزان و القيام بزيارات تفقدية للعائلات المعوزة فقط قبل الانتخابات بأسابيع في حين أن مناطق كثيرة تعيش في ظل النسيان والإهمال منذ بداية الولاية الجارية .