كشف محسن جزولي، الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، أن تحويلات أفراد الجالية المغربية إلى وطنهم الأم وصلت إلى 100 مليار درهم من العملة الصعبة سنة 2021. وذكر جزولي ضمن جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أمس الإثنين، أن هذه التحويلات كانت سنة 2020 في حدود 70 مليار درهم، لترتفع ب30 مليار درهم السنة الماضية، رغم جائحة كورونا. وتوجه 10 في المائة من هذه التحويلات إلى الاستثمار، أي ما يناهز 10 مليارات درهم، منها 8 مليارات درهم توجه إلى العقار، وحوالي 2 مليار درهم إلى القطاعات المنتجة. وأشار الوزير، رداً على أسئلة البرلمانيين بمجلس النواب، إلى أن الطموح هو رفع نسبة التحويلات الموجهة إلى الاستثمار لتصل إلى 20 في المائة أو 30 في المائة في السنوات المقبلة. وتقدر الجالية المغربية بحوالي 5 ملايين، وتتركز النسبة الأكبر منها في دول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى دول الخليج والأمريكتين، وتساهم سنوياً بتحويلات مالية تدعم رصيد المغرب من العملة الصعبة. وحققت تحويلات الجالية هذا الرقم غير المسبوق عكس التوقعات، وهو ما فسره بنك المغرب بانخفاض جلب النقد الأجنبي من طرف الجالية بسبب إجراءات تقييد الحركة بفعل أزمة فيروس كورونا المستجد. كما أفاد بنك المغرب، ضمن ندوة صحافية سابقة، بأن هذا النمو الكبير في التحويلات مرده أيضاً إلى عامل التضامن، إضافة إلى دخول اتفاقية التبادل الآلي للمعلومات التي وقعها المغرب مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادي حيز التنفيذ. ويُعتبر المغرب ثاني بلد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث تلقي التحويلات المالية من جاليته المقيمة في الخارج بعد مصر.
