بتعليمات ملكية.. اجتماع بالديوان الملكي بالرباط لتفعيل تعليمات الملك محمد السادس بشأن تحيين مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية    تداولات بورصة البيضاء تنتهي "سلبية"    المعارضة تقدم عشرات التعديلات على مشروع قانون المالية والأغلبية تكتفي ب23 تعديلا    رسميا.. منتخب المغرب للناشئين يبلغ دور ال32 من كأس العالم    ندوة حول «التراث المادي واللامادي المغربي الأندلسي في تطوان»    أخنوش: "بفضل جلالة الملك قضية الصحراء خرجت من مرحلة الجمود إلى دينامية التدبير"    الأقاليم الجنوبية تحقق إقلاعا اقتصاديا بفضل مشاريع كبرى (رئيس الحكومة)    كرة أمم إفريقيا 2025.. لمسة مغربية خالصة    مصرع شخص جراء حادثة سير بين طنجة وتطوان    أمن طنجة يُحقق في قضية دفن رضيع قرب مجمع سكني    نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية تترأس تنصيب عامل إقليم الجديدة    "حماية المستهلك" تطالب بضمان حقوق المرضى وشفافية سوق الأدوية    المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة يضمن التأهل إلى الدور الموالي بالمونديال    انطلاق عملية بيع تذاكر مباراة المنتخب الوطني أمام أوغندا بملعب طنجة الكبير    قضاء فرنسا يأمر بالإفراج عن ساركوزي    المجلس الأعلى للسلطة القضائية اتخذ سنة 2024 إجراءات مؤسسية هامة لتعزيز قدرته على تتبع الأداء (تقرير)    لجنة الإشراف على عمليات انتخاب أعضاء المجلس الإداري للمكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة تحدد تاريخ ومراكز التصويت    "الإسلام وما بعد الحداثة.. تفكيك القطيعة واستئناف البناء" إصدار جديد للمفكر محمد بشاري    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 69 ألفا و179    تقرير: احتجاجات "جيل زد" لا تهدد الاستقرار السياسي ومشاريع المونديال قد تشكل خطرا على المالية العامة    ليلى علوي تخطف الأنظار بالقفطان المغربي في المهرجان الدولي للمؤلف بالرباط    باريس.. قاعة "الأولمبيا" تحتضن أمسية فنية بهيجة احتفاء بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء    ألمانيا تطالب الجزائر بالعفو عن صنصال    متجر "شي إن" بباريس يستقبل عددا قياسيا من الزبائن رغم فضيحة الدمى الجنسية    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الثلاثاء    82 فيلما من 31 دولة في الدورة ال22 لمهرجان مراكش الدولي للفيلم    قتيل بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان    رئيس الوزراء الاسباني يعبر عن "دهشته" من مذكرات الملك خوان كارلوس وينصح بعدم قراءتها    اتهامات بالتزوير وخيانة الأمانة في مشروع طبي معروض لترخيص وزارة الصحة    مكتب التكوين المهني يرد بقوة على السكوري ويحمله مسؤولية تأخر المنح    إصابة حكيمي تتحول إلى مفاجأة اقتصادية لباريس سان جيرمان    الحكومة تعلن من الرشيدية عن إطلاق نظام الدعم الخاص بالمقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة    الإمارات ترجّح عدم المشاركة في القوة الدولية لحفظ الاستقرار في غزة    برشلونة يهزم سيلتا فيغو برباعية ويقلص فارق النقاط مع الريال في الدوري الإسباني    حقوقيون بتيفلت يندّدون بجريمة اغتصاب واختطاف طفلة ويطالبون بتحقيق قضائي عاجل    كيوسك الإثنين | المغرب يجذب 42.5 مليار درهم استثمارا أجنبيا مباشرا في 9 أشهر    توقيف مروج للمخدرات بتارودانت    البرلمان يستدعي رئيس الحكومة لمساءلته حول حصيلة التنمية في الصحراء المغربية    لفتيت: لا توجد اختلالات تشوب توزيع الدقيق المدعم في زاكورة والعملية تتم تحت إشراف لجان محلية    الركراكي يستدعي أيت بودلال لتعزيز صفوف الأسود استعدادا لوديتي الموزمبيق وأوغندا..    الدكيك: المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة أدار أطوار المباراة أمام المنتخب السعودي على النحو المناسب    العالم يترقب "كوب 30" في البرازيل.. هل تنجح القدرة البشرية في إنقاذ الكوكب؟    ساعة من ماركة باتيك فيليب تباع لقاء 17,6 مليون دولار    دراسة تُفنّد الربط بين "الباراسيتامول" أثناء الحمل والتوحد واضطرابات الانتباه    العيون.. سفراء أفارقة معتمدون بالمغرب يشيدون بالرؤية الملكية في مجال التكوين المهني    احتجاجات حركة "جيل زد " والدور السياسي لفئة الشباب بالمغرب    حسناء أبوزيد تكتب: قضية الصحراء وفكرة بناء بيئة الحل من الداخل    وفاة زغلول النجار الباحث المصري في الإعجاز العلمي بالقرآن عن عمر 92 عاما    بين ليلة وضحاها.. المغرب يوجه لأعدائه الضربة القاضية بلغة السلام    الكلمة التحليلية في زمن التوتر والاحتقان    الدار البيضاء: لقاء تواصلي لفائدة أطفال الهيموفيليا وأولياء أمورهم    وفاة "رائد أبحاث الحمض النووي" عن 97 عاما    سبتة تبدأ حملة تلقيح جديدة ضد فيروس "كورونا"    دراسة: المشي يعزز قدرة الدماغ على معالجة الأصوات    بينهم مغاربة.. منصة "نسك" تخدم 40 مليون مستخدم ومبادرة "طريق مكة" تسهّل رحلة أكثر من 300 ألف من الحجاج    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    حِينَ تُخْتَبَرُ الْفِكْرَةُ فِي مِحْرَابِ السُّلْطَةِ    أمير المؤمنين يأذن بوضع نص فتوى الزكاة رهن إشارة العموم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحذرُوا هؤلاء
نشر في شعب بريس يوم 15 - 07 - 2013

هناك وجوه لإُنَاس ينخدع فيها الكثيرين لأنهم يجيدون فنون الكذب والخديعة والظهور بمظهر الحيادية حتى ينالون أغراضهم ويَصِلون إلى مآربهم وأكبر دليل على ذلك جماعة الإخوان المُسلمين التى أقنعت المصريين بل العالم أنها جماعة دَعَوية طيلة ثمانون عاماً ، وبعد أن أنطلقت ثورة يناير إنقضوا عليها وإلتهموها وأكتشفنا مؤخراً أنهم هم الطرف الثالث والرابع والخامس فى كل كارثة حدثت لمصر!! وهذا بعد أن ساندهم المصريين وجعلوا منهم حكام لمصر!! ولكن حمداً لله الذى أعاد لنا مصرنا مرة آخرى لأنى أرى فى هذا يد الله وعمله ولا أُبالغ إن قلت أنها مُعجزة إلهية بكل المقاييس . دعنا من تلك الجماعة وهذا الإحتلال الإخوانى لمصر وكل مافعلوه بها طيلة عام كامل كى نفحص بعض الوجوه المُريبة وننزع عنها الأقنعة حتى لا نضطر الدخول فى دائرة مُغلقة تكون نتائجها القيام بثورة مُجدداً وبالبلدى كدة " نقضيها كفاح"
• فقد طفى على السطح بعد ثورة يناير أحزاب وأشخاص أبرزها حزب الحرية والعدالة الذراع الأيمن لجماعة الإخوان المُسلمين الذى إلتهم الغنيمة مُنفرداً بعد أن قام بالإستحواذ على الحكم وكان فى ظهره الأحزاب الدينية وأبرزها حزب النور السلفى وحزب الوسط وحزب مصر القوية فأريد أن أتحدث اليوم عن الأحزاب السلفية وما أفرزته لنا طوال عام من حكم الإخوان كما أريد أن أتحدث عن د. عبد المنعم أبو الفتوح المُرشح السابق لرئاسة الجمهورية وسأبدأ به حديثى.
• فقد ظهر د.أبو الفتوح بعد ثورة يناير مُعلناً للجميع إنشقاقه عن جماعة الإخوان المُسلمين ، ورشح نفسه فى الإنتخابات الرئاسية بصفته الشخصية مؤكداً أنه إنفصل عن الجماعة إنفصالاً تاماً ، وتابعته جيداً لأننى أعلم جيداً أن من ينتمى للجماعة مُنذ صغره لا يستطيع تركها وإنتزاع أفكارها التى تربى عليها من عقله بسهولة ولاسيما أن د. أبو الفتوح ينتمى لها مُنذ أن كان طالباً بالجامعة !! وببساطة شديدة فأن "من شب على شئ شاب عليه" وقد شاب د. أبو الفتوح فى أحضان تلك الجماعة ولا سيما أنه قد خرج علينا مُعلناً إستقلاله عنها فى شهر مارس 2012 أى فى نفس الشهر الذى قدم فيه أوراق ترشحه " قبلها مُباشرة" وهذا معناه أنه مُرشح الجماعة المُستتر!! ، والغريب أنه رغم ذلك لم يستطع إتقان دور المُنشق ببراعة حتى يقنع من يريدون دولة مدنية به !! وتأكد ذلك عندما صرح جهراً بإحدى الفضائيات وقت الدعاية الإنتخابية قائلاً "عندما أتحدث عن الإخوان المُسلمين أقول " أنا" ودا يمكن يكون فيه قدر من الأنانية لكن الإخوان هم ماضى ، وحاضرى ، ومُستقبلى فالإخوان بالنسبة لى " عائلتى" وإستطرد قائلاً " زى لما تقولى هل أنت مازلت تنتمى لعائلة أبو الفتوح ، بمعنى أنه يستحيل أن يتركها كما يستحيل أن يفقد شخص إنتسابه لعائلته حتى لو رحل عنها أو تبرأت منه !! فذكرنى وصفه للإخوان بعائلته مُخاطبة الرئيس المعزول مُرسى للجماعة فى أول خطاباته " بأهلى وعشيرتى" فكل الطرق تؤدى إلى روما عفواً تؤدى إلى الإخوان فتعددت الأساليب والإخوان واحد !!
• كما إنكشف أمره أكثر عند المُناظرة التى تمت بينه وبين د. عمرو موسى وقتئذ ، وبسببها لم يقتنع به المصريون لذلك لم يتصدر أعلى الأصوات بالمرحلة الأولى للإنتخابات وبناء عليها لم يستطع الوصول للجولة الثانية لأنه فى تلك المُناظرة إتضح جلياً للقاسِ والدانِ أنه المُرشح الغير مُباشر أو المُتستر لجماعة الإخوان المُسلمين .
والغريب أن د. أبو الفتوح وأعضاء جماعة الإخوان المُسلمين أو كل من ينتمون للتيارات الدينية المُتشددة يَتَعَاملون مع الشعب المصرى على أنه شعب عديم الذكاء وربما يعود السبب فى ذلك إلى تربيتهم على السمع والطاعة دون إعطاء عقولهم فرصة للتفكير ، فأعتقدوا أن جميع الناس مثلهم !! لكن بعد هذه المُناظرة تأكد للمصريين وقتها أنه من الإستحالة على من ظل أكثر من أربعون عاماً يرفع راية الجماعة أن يتخلى عن أفكارها الذى تغذى عليها وتسير فى عروقه كبلازما الدم ، كما قام أيضاً وقتئذ بحث حملته الإنتخابية لإستقطاب الأقباط أيضاً ولذا جعل رئيس حملته د شريف دوس الذى قام بدعوة الأقباط لإنتخابه ، وحينها كتبت مقالاً تحت عنوان " هل حقاً ، هذا هو الرئيس الأفضل للأقباط؟! وها هى الأيام تكشف حقيقة كل كلمة كتبتها فى ذاك المقال .

• فلم يستطع إخفاء ولائه وإنتمائه لجماعته أثناء الإنتخابات الرئاسية رغم الشو الإعلامى الذى خرج به علينا ليظهر بمظهر المُنشق كما لم يستطع إخفاء ذلك فى ظل الظروف الراهنة التى تمر بها مصر سواء قبل 30 يونيو أو بعدها وأنا لستُ ضد إنتماؤه لهم لكننى ضد تلونه وتزييفه لحقيقته الإخوانية وضد خداعه للجماهير من هذا الشعب .
• فقد صرح د. أبو الفتوح قبل يومين تقريباً من ثورة 30 يونيو على تويتر "أننا لن نشارك فى أى فاعليات شعبية بتعاون مع بلطجية مُبارك بغطاء من بعض فصائل المُعارضة بهدف إسقاط النظام الشرعى بالقوة "

- فأستبق الأحداث وبدا وكأنه يتنبأ بوجود بلطجية قبل حدوث فاعليات اليوم بالفعل !! حتى يؤثر على إرادة المصريين ويَنهيهُم مُبكراً عن النزول ، رغم علمه بأن أكثر من 22 مليون مصرى وقعوا على إستمارة تمرد ، فوصف الشعب المصرى بالبلطجية لحماية الشرعية المزعومة من وجهة نظره الإخوانية ولكن قد طغت شرعية أكثر من 33 مليون مصرى على ما أسموه بشرعية الصندوق الذى نشك جميعاً فى نزاهته !! وكأن الشعب المصرى الذى نزل فى 25 يناير لخلع مُبارك أصبح بقدرة قادر على يد أبو الفتوح " بلطجية مُبارك" وعجبى !!
* الأدهى عن عجائب د. أبو الفتوح أنه بعد نزول الجموع الغفيرة فى شتى ميادين مصر مما أذهل العالم وأجبر الدول المُنتفعة من وجود الإخوان على سُدة الحكم بمصر الرضوخ للأمر الواقع فعاد وصرح مُجدداً بعد أن إستشعر مدى خطورة الموقف وأنه لامحالة من سقوط مرسى وجماعته قائلاً " العقلاء وحدهم هم من يدركون دروس التاريخ وعلى مرسى تقديم إستقالته فوراً تلبية لمطالب الجماهير وحفاظاً على مقدرات الوطن "!!!!!!
- وبعد ذلك نشرت جريدة الدستور عن مصدر عسكرى أن د. أبو الفتوح عرض على الفريق السيسى ما كلفه به المرشد محمد بديع بأن يتم سحب مُناصرى مرسى من ميدان النهضة ورابعة العدوية وقبول المصالحة الوطنية مُقابل الخروج الآمن للجماعة وعدم مُحاسبتها على جرائمها وفسادها ولكن قوبل الطلب بالرفض من الفريق السيسى !!
- كما وافق أبو الفتوح فى بادئ الأمر عند طرح أسم د .البرادعى كرئيس للوزراء فى المرحلة الإنتقالية وبعدها بساعتين أعلن رفضه له !!
- كما أنه بعد أحداث الحرس الجمهورى أعلن إنسحابه من خارطة المرحلة الإنتقالية وعلى أثر ذلك قام 25 عضو من حزبه بتقديم إستقالتهم إعتراضاً على هذا الإنسحاب قائلين أنه لم يتخذ موقف صارم عندما قام الإخوان بإصابة أحد أعضاء الحزب بطلق نارى والآن يتحدث عن العنف !!
- بل أنه لم يكتفِ بذلك بل صَعَدَ الأمر فى وقت حالك تمر به البلاد فى مُحاولة لزعزعة الرأى العام وحث الجماهير على الإنقلاب على الرئيس المؤقت للبلاد ليُحِدث إنقسام فى الرأى العام تصب نهايته فى صالح الإخوان عندما طالب الرئيس المؤقت عدلي منصور بتقديم إستقالته من منصبه إحتجاجاً على سقوط 51 قتيلاً على حد تعبيره خلال إشتباكات أمام دار الحرس الجمهوري بالقاهرة.
- وأعتقد أن رسالة د. أبو الفتوح واضحة وضوح الشمس ، وننتقل الآن إلى وجه آخر للعملة وهى التيارات السلفية وعلى رأسهم حزب النور .


• فى البداية أريد أن أذكركم بما جاء على لسان المُتحدث الرسمى لحزب النور بتاريخ 27 يونيو بجريدة الوفد عندما قال" لن نسمح بسقوط مرسى يوم 30 يونيو وإن إختلفنا معه "
- وأقول لهم الآن لقد سقط المعزول فى 30 يونيو بإرادة الشعب شئِتم أم أبيتم .. لذلك أتعجب من وجودكم على مائدة الحوار رغم أنكم لم تتواجدوا بثورة يناير أو يونيو بل رأينا قياداتكم على منصة رابعة يشاركون فى ترويع المواطنين وسب المصريين والجيش المصرى بحجة الشرعية المزعومة !! بل صنعتم كل ما بوسعكم لتعطيل خارطة الطريق برفض البرادعى تارة والأسماء المطروحة بعده لرئاسة الوزراء تارة وصممتم عدم إلغاء الدستور المعيب الذى شاركتم فى صنعه مُنفردين مع الإخوان فى أيام سوداء مرت بها مصر وجعلت أرباب السجون هم السادة والحكام !!
• فقد تناقلت وسائل الإعلام المُختلفة كما أكدت على ذلك حملة تمرد إن معلومات قد تواردت إليها بشأن إجتماع عُقد مساء السبت بين مُمَثلين لحزب النور والسفيرة الأمريكية آن باترسون وعدد من الدبلوماسيين الأمريكيين.
وقد خرج بكار المتحدث الرسمى للحزب ينفى هذه المُقابلة وأشك فى ذلك لأسباب عدة الا وهى .
- أولاً أنه عندما طُرح أسم البرادعى لرئاسة الوزراء قاموا بالرفض ، وقد إستجابت لهم الرئاسة وتم إستبعاده ونفس الشئ حدث عندما طُرح أسم زياد بهاء الدين وقاموا برفضه أيضاً فى محاولة واضحة وصريحة لعرقلة خارطة الطريق وتعطيل المسيرة فى وقت حرج تمر به البلاد حتى تنتهى المُهلة التى أقرتها لهم آن باترسون فى مُحاولة لإظهار الرئاسة الجديدة بصورة المُتعثرة لحين الإنتهاء من المُهلة التى أعطتها باترسون للإخوان لإستعادة وضعهم بعد أن يقوموا بعمليات إرهابية ضد المُتظاهرين وعلى مُنشآت ومؤسسات الدولة الذى أستطاع الجيش والشرطة أحباط مُعظمها .
- جاء بجريدة الوطن أن حزب النور يواصل إجتماعاته بعد إعلان الحزب عن إنسحابه من خارطة الطريق بعد أحداث الحرس الجمهورى وأنهم يبحثون إقتراحاً بإجراء إستفتاء شعبى على بقاء الرئيس المعزول مرسى .
- * وكأنهم من كوكب آخر أو مُنعزلون عن باقى الشعب ويتلونون بكل الألوان ليَحجُروا على الإرادة الشعبية لملايين المصريين الذين ينتظرون غد أفضل بعد إقتلاع هذا الوباء الإخوانى !! أو كأنهم أصحاب سلطة وبيدهم مقاليد الأمور فيدرسون أمر الإستفتاء على المعزول مُنفردين مُتجاهلين أن الإستفتاء الشعبى قد حدث بالفعل مع نزول هذا الكم البشرى الهائل فى الشوارع لعزله بل مُتجاهلين وجود رئيس فعلى جديد للبلاد!!
- * الجدير بالذكر بل الأهم والأخطر من كل ماسبق هو مانشرته جريدة الوطن بتاريخ 14 /5 / 2013 تحت عنوان سعد الدين يكشف : الدعوة السلفية طلبت منى تقديمها لأمريكا كبديل عن الإخوان وإليكم بعض المقتطفات من هذا الخبر :
كشف د. سعد الدين إبراهيم مدير مركز أبن خلدون ، أن وفداً من الدعوة السلفية التى يتزعمها ياسر برهامى ، إلتقاه قبل سفره للولايات المتحدة الأمريكية الشهر الماضى، وحمله رسالة فحواها أنهم ينوون الإستقلال عن الإخوان ويريدون خلق قناة للتواصل مع أمريكا والغرب وتقديمهم كبديل لهم .. , وإستطرد قائلاً .. فوجئت قبل سفرى بيوم واحد بزيارة شخصين من الدعوة السلفية وبسؤالهما عن أسباب الإنقلاب على الإخوان، قالا إن السلفيين أكثر عدداً من الإخوان ، وإن تخبطهم فى السياسة يرجع إلى أنهم ظلوا مدة طويلة يعتقدون أن الخروج على الحاكم " رجس من الشيطان" وأن السياسة "دنس" وأنهم تركوا الإخوان يقودونهم وأنجحوهم فى البرلمان والرئاسة وعلى الرغم من ذلك لم يأخذوا منهم إلا الفتات ، وتابع إبراهيم إن الشخصين قالا إن شبابهم بدأوا يتمردون عليهم ويطلبون منهم إعادة النظر فى علاقتهم مع الإخوان ، ولذلك يحاولون تأسيس قنوات مستقلة مع الغرب خاصة أمريكا بعيداً عن تنظيم الإخوان ، وطالبونى بتوصيل هذه الرسالة إلى من يهمه الأمر فى واشنطن والدول الغربية وأضاف .. بالفعل وأنا فى أمريكا أوصلت رسالتهم لمن إلتقيت بهم من مُستشارى الرئيس باراك أوباما والخارجية الأمريكية والكونجرس والإعلام مثل جريدتى واشنطن بوست ونيويورك تايمز وعن رد فعل المسئولين الأمريكيين على طلب السلفيين قال إبراهيم إن أمريكا لايهمها إلا مصالحها فقط خصوصاً أن الأمريكان بدأوا فى إعادة النظر فى علاقتهم مع الإخوان .
* ومن خلال مقالى هذا أريد أن أرسل رسالة لد. سعد الدين إبراهيم وأقول له أرحمنا يا د. سعد ، فمصر ليست حقل تجارب والمصريين ليسوا بفئران تجارب وكفاك أنك تطوعت سابقاً وكنت همزة الوصل بين أمريكا والإخوان فكنت سبباً رئيسياً لما وصلت له مصر الآن ، فلا تتحفنا بمصيبة أكبر ، وتكون همزة وصل بين السلفيين والأمريكان وواضح انه قد تم بالفعل حسب روايتك لجريدة الوطن!! سيادتك تساعد التيارات المُتأسلمة على حكم مصر ونحن كمصريين ندفع ثمن تجاربك ومفاوضاتك من أعصابنا ودمائنا وحياتنا وأوقاتنا التى ذهبت هباءاً وأدراج الرياح فنحن جيل ظلم كثيراً وضاع حلمه ووقته فأتركونا نعيش سامحكم الله ، وربما هذه المحاولات السلفية ليحلوا محل الإخوان فى الحكم يفسر لنا تعاملهم بتعالِ غريب وكأنهم واثقين من مُساعدات الخارج كأسلافهم من الإخوان ، لكن أعتقد أن المصريون الآن تعلموا الدرس جيداً وأكتشفوكم جميعاً ولن تصلوا لأهدافكم المرجوة ولن ندفع الثمن مرة آخرى لمؤامرات سلفية جديدة ، فإذا أردتم الإنخراط فى المُجتمع بدون إستحواذ أهلاً بكم وإن أردتم غير ذلك فسيكون مصيركم نفس مصير الإخوان عندما تحالفوا مع الغرباء ضد مصر وهذا ليس برأيى فقط بل رأى 33 مليون مصرى بخلاف من لم يستطيعوا النزول فى 30 يونيو فعلى سبيل المثال وليس الحصر .. قد أدانت مُنظمة إتحاد المُحامين للدراسات القانونية والديمقراطية فى بيان لها مُنذ أيام صرحوا فيه أن السلفيين وأبو الفتوح بدا من تصريحاتهم على أحداث الحرس الجمهورى أنهم تابعون لجماعة الإخوان الإرهابية ويعملون وفقاً لما يخدم مصالحهم .. ويجب عدم التفاوض من قِبل أى من القيادات السياسية مع أى قوة تدعو إلى العنف والإرهاب كما حثوا مؤسسة الرئاسة أن تكف عن المحاورة معهم وهذا يوضح أن المصريون أستيقظوا وفهموكم جيداً وكشفوا عنكم أقنعتكم .
فلا يوجد خوف على المصريين اليوم .. فهم لايحتاجون حتى تحذيرى لهم عندما قررت أن أناشدهم " أحذروا هؤلاء " !!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.